جازان - يحيى الخردلي مأرب، صنعاء، عدن، صعدة - «الحياة» دمرت المروحيات السعودية أهدافاً للحوثيين، وقتلت منهم عشرات المسلحين كانوا تحصنوا قرب منفذ البقع الحدودي البري، الذي تمكنت القوات السعودية واليمنية مع المقاومة من تطهيره وتحرير جميع المواقع المحيطة به. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن لواء القادسية اليمني يستعد لحسم المعركة عبر الزحف إلى صعدة.
وودع اليمنيون أمس عام 2016 بجبهات قتال مشتعلة وأوضاع إنسانية واقتصادية متدهورة وسط تضاؤل الفرص أمام التوصل إلى تسوية سياسية في السنة الجديدة تطوي حصيلة عامين من الصراع الدموي الذي أدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل فضلاً عن قرابة 30 ألف جريح.
وأعلنت قوات الجيش الوطني أنها سيطرت أمس على مواقع جديدة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهة «البقع» شرق محافظة صعدة التي تعد المعقل الرئيس للجماعة.
وأفادت المصادر الرسمية بأن وحدات الجيش مسنودة بعناصر «المقاومة الشعبية» استكملت تحرير «اللواء 101 مشاة» فى جبهة البقع بمحافظة صعدة، ودحرت الميليشيات الانقلابية بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد».
وأضافت أن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى تمكن خلالها الجيش من تحرير مركز قيادة اللواء 101 وتطهيره بالكامل، ومواقع أخرى في منطقة البقع أهمها جبال العضبا، كما سيطرت على مواقع أم العرض وموقع الدبابات وموقع القيادة».
ومع هذا التقدم تكون القوات الحكومية أحكمت السيطرة على مختلف المواقع العسكرية في منطقة البقع الحدودية في حين أكدت المصادر أن لواء عسكرياً من قوات الجيش (لواء القادسية) يستعد للانخراط في المواجهات لحسم المعركة والزحف الى مدينة صعدة.
إلى ذلك واصلت القوات الحكومية التقدم في جبهة صرواح غرب مأرب وفي جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، وأفادت مصادر عسكرية بأن قيادياً حوثياً يدعى محمد الكبسي قتل مع عدد من مرافقيه إثر استهداف عربته العسكرية بصاروخ موجه غرب مأرب.
سياسياً، جدد الرئيس السابق علي صالح رفضه أي تسوية سياسية ترتكز الى المرجعيات الثلاث، وهي «المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني»، معتبراً التسليم بذلك «استفزازاً وخيانة لدماء اليمنيين» بحسب قوله.
وقال صالح على صفحته الرسمية على «فايسبوك»، إن أهم ما في المبادرة الخليجية تم تنفيذه، وعلى وجه الخصوص تداول السلطة سلمياً، وتسليمها بالطرق الديموقراطية، وبالتالي فهي لاغية»، وأشار إلى «أن القرار ٢٢١٦ يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد، في حين أن مسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وهو المبدأ الذي انقلب عليه الرئيس هادي» وفق زعمه.
وتستبق تصريحات صالح جولة مرتقبة في المنطقة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يحمل خلالها نسخة معدلة من خريطة السلام المقترحة التي كانت الحكومة الشرعية رفضتها واعتبرتها غير متسقة مع المرجعيات الثلاث. |