أفادت وكالة "انباء الاناضول" التركية الحكومية ان تركيا وروسيا اتفقتا على خطة لوقف النار في انحاء سوريا، لكن دمشق وموسكو والمعارضة السورية لم تؤكد ذلك.
ونقلت الوكالة عن "مصادر ثقة" ان الخطة هدفها توسيع نطاق وقف النار الذي توصل اليه البلدان في وقت سابق واتاح عمليات اجلاء من حلب، ليشمل كل انحاء البلاد الا انها تستثني، مثل اتفاقات الهدنة السابقة، "المجموعات الارهابية". لكن وسائل الاعلام الرسمية السورية لم تشر الى الخطة، فيما صرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه لا يمكنه التعليق على مسألة لا يملك "معلومات كافية حولها".
كما كتب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "احرار الشام الاسلامية" لبيب النحاس على "تويتر" بعد الظهر أن المجموعات المسلحة لم تتلق "اي اقتراح رسمي حول وقف النار". واضاف: "القول بأنهم وافقوا على وقف النار غير صحيح".
واوردت "انباء الاناضول" ان تركيا وروسيا تعملان لبدء تنفيذ وقف النار عند منتصف الليل، وان الخطة في حال نجاحها ستشكل اساسا لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة تريد موسكو وانقرة تنظيمها في استانا في قازاقستان.
ولم يتضح اين ومتى تم الاتفاق على هذه الخطة لكن جرت محادثات خلال الاسابيع الماضية في انقرة بين تركيا وروسيا وممثلين عن المعارضة السورية. وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ان لقاء جديدا سيعقد اليوم في انقرة، وهذه المرة بين ممثلين عسكريين عن روسيا وفصائل معارضة.
ولم يتم تحديد موعد بعد لمحادثات استانا، لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت ان اللقاء لا يزال في مرحلة التخطيط. وشددت على ان المحادثات لن تكون بديلا من عملية السلام التي تجري مفاوضاتها عادة في جنيف من اجل حل النزاع السوري.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أي عملية انتقال نحو السلام في سوريا تضم الرئيس السوري بشار الأسد ستكون "مستحيلة"، إذ أن المعارضة السورية لن تقبله. وأكد أن تركيا أعدت اتفاقا يسعى لوقف النار.
الميدان ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 22 مدنيا على الاقل بينهم عشرة اطفال في غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة على قرية يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في شرق البلاد. وقال ان المدنيين الذين قتلوا هم من عائلتين في قرية الحجنة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. |