أفاد مسؤولون ومصادر أمنية أن الشرطة الألمانية تبحث عن طالب لجوء تونسي بعدما عثرت على وثيقة هوية أسفل مقعد سائق الشاحنة التي استخدمت في دهس حشد بسوق لعيد الميلاد الاثنين في برلين وقتلت 12 شخصا.
وقال مكتب الادعاء الاتحادي في ألمانيا في بيان إنه رصد مكافأة مقدارها 100 ألف أورو (104,260 دولاراً) لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على المشتبه فيه الذي عرفته بأنه أنيس عماري (24 سنة).
وأضاف: "قامة أنيس عماري 178 سنتيمترا ووزنه نحو 75 كيلوغراما وشعره أسود وعيناه بنيتان. احذروا: فقد يكون عنيفاً ومسلحاً".
وأبلغ والد عماري وقوات الأمن إذاعة موازييك التونسية أنه غادر تونس قبل سبعة أعوام مهاجراً بشكل غير مشروع وأمضى وقتا في السجن في إيطاليا.
وفي دوسلدورف صرّح وزير داخلية مقاطعة شمال الراين - وستفاليا بغرب ألمانيا رالف ياغر بأن التونسي وصل على ما يبدو إلى ألمانيا في تموز 2015 ورفض طلب لجوئه.
واستخدم عماري كما يبدو أسماء مختلفة. وقالت أجهزة الأمن إنه على اتصال بشبكة إسلامية. وأوضح ياغر أنه عاش في الأساس في برلين منذ شباط، لكنه أقام أخيراً في شمال الراين - وستفاليا. وشرح أنه بعد رفض طلبه للجوء كان ينبغي ترحيله ولكن لم يتسن ترحيله لفقده وثائقه.
وقال ياغر: "تونس نفت أول الأمر أن يكون هذا الشخص أحد مواطنيها"، مشيراً الى أن السلطات الألمانية بدأت عملية استخراج أوراق هوية جديدة في آب 2016. و"لم تصدر الأوراق منذ فترة طويلة. وصلت اليوم".
وتضيف التفاصيل الجديدة أسئلة أخرى إلى قائمة متنامية من التساؤلات عما إذا كانت سلطات الأمن قد ضيعت فرصة لمنع الهجوم الذي اقتحمت فيه الشاحنة التي تزن 25 طناً أكشاكاً خشبية لبيع الهدايا والنبيذ والنقانق. وهذا أكثر الهجمات دموية على الأراضي الألمانية منذ عام 1980. |