أنهى قائد «الجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر زيارته إلى الجزائر التي استغرقت يوماً واحداً، بلقاء مع رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال. ولم تفصح السلطات الجزائرية عن دواعي زيارة حفتر كما لم تذكر شيئاً عن مغادرته في اتجاه الولايات المتحدة انطلاقاً من أراضيها. وأبلغت مصادر في طبرق «الحياة» أن حفتر غادر الجزائر إلى واشنطن في زيارة رسمية تستغرق أياماً عدة. وأفاد مصدر في قيادة الجيش بأن الزيارة تأتي تلبية لدعوة أميركية، رافضاً التكهن بمضمون المحادثات التي سيجريها حفتر هناك.
وأوضحت الحكومة الجزائرية أن لقاء حفتر – سلال «تمحور في شكل أساسي حول تطورات الوضع في ليبيا وآفاق تسوية الأزمة وعودة الاستقرار والسلم والأمن في إطار وحدة وسيادة ليبيا». كما تم التذكير خلال اللقاء بأن «الخيار الوحيد يبقى الحل السياسي القائم على الحوار الشامل بين الليبيين والمصالحة الوطنية وهو ما تسعى إليه الجزائر مع أطراف الأزمة».
وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن الجيش قضى منذ مطلع العام 2016 على 125 إرهابياً وأوقف 225 آخرين، إلى جانب حجز مئات قطع السلاح وكميات كبيرة من الذخيرة.
وأوضحت «مجلة الجيش» في عددها لشهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أن القوات الحكومية تمكنت من تحييد 350 إرهابياً، بينهم 125 قُتلوا و225 أوقِفوا في مناطق مختلفة من البلاد. وأوضحت وزارة الدفاع أنه تم أيضاً حجز مئات القطع الحربية والذخيرة، بينها بندقيات رشاشة وقاذفات صواريخ، مثل: الـ «آر بي جي» وصواريخ المروحيات، وقنابل إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة.
من جهة أخرى، (رويترز) قال مسؤولون في قطاعي الأمن والصحة في ليبيا إن 7 أشخاص قُتلوا وأُصيب 8 آخرون عندما استهدف مفجر انتحاري قوات «الجيش الوطني الليبي» في حي قنفودة المحاصر في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم في قنفودة، أحد آخر جيوب المقاومة ضد «الجيش الوطني». وقال مصدر طبي في المستشفى الرئيسي في بنغازي إن كل قتلى التفجير الذي وقع أول من أمس، هم من «الجيش الوطني».
وجاء الهجوم بعد التقدم الأخير الذي أحرزه الجيش السبت الماضي، إذ أعلن أنه سيطر بعد اشتباكات عنيفة على مبانٍ في الشريط الساحلي غرب قنفودة وطوّق خصومه.
وقال مسؤولون إن 3 من قوات الجيش الوطني قُتلوا في اشتباكات السبت، بينما صرح الناطق باسم الجيش الوطني أحمد المسماري إن 13 مسلحاً من «جماعات إرهابية» قُتلوا أيضاً.
وبُذلت في الآونة الأخيرة جهود لإجلاء المدنيين المحاصرين من المنطقة، لكن عدداً قليلاً من النساء والأطفال والعمال الأجانب غادر فقط. وقال المسماري أول من أمس، إن حوالى 120 أسرة لا تزال داخل قنفودة.
ويشترك في القتال ضد الجيش الوطني في بنغازي، «مجلس شورى ثوار بنغازي» وهو ائتلاف متشددين ومسلحين يصفون أنفسهم بالثوار، فضلاً عن مسلحين موالين لـ «داعش». |