السبت ٣٠ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٦, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
العراق
أردوغان يُشكك في قدرة العراق وحده على تحرير الموصل
بغداد - حسين داود 
إسطنبول - «الحياة»، رويترز - في الوقت الذي أعلنت القوات العراقية وقوات «البيشمركة» اكتمال انتشارها في محيط مدينة الموصل ضمن طوق محكم حول ضواحي المدينة الجنوبية والشرقية والشمالية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن العراق «لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش» من المدينة، مؤكداً أن وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة يعتبر «ضماناً ضد أي هجمات على تركيا». وأضاف أن تركيا لن تسمح لتنظيم «داعش» أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل (للمزيد).

وقال ضابط كبير في وزارة الدفاع لـ «الحياة»، أن قوات مكافحة الإرهاب أكملت انتشارها في محيط الموصل بعد وصول أفواج منها إلى محور مخمور شرق المدينة، ومنطقة سد الموصل شمالها في إطار اتفاق مع قوات «البيشمركة» سمح بموجبه للجيش بالمرور عبر ثكنات «البيشمركة» وصولاً إلى أقرب نقطة قرب ضواحي المدينة. وأردف أن الجيش يحاصر المدينة من ثلاثة محاور، الجنوبية والشرقية والشمالية، مشيراً إلى أن محور المدينة الغربي ما زال تحت سيطرة «داعش»، وهو يبدأ من قضاء تلعفر مروراً بناحية البعاج وصولاً إلى الحدود السورية. وأكد أنه من الصعب على الجيش العراقي تأمين هذه المنطقة، لكن طيران التحالف الدولي يتولى مهمة مراقبتها.

ورجّح الضابط أن يشهد القاطع الجنوبي للموصل معارك شرسة وفقاً لمعلومات استخباراتية أفادت بأن عناصر التنظيم أعدوا دفاعات وحشدوا المئات عند بلدتي الشورة وحمام العليل، لافتاً إلى أن كسر هذه الدفاعات سيعبّد الطريق نحو الموصل بسهولة. وزاد أن محور المدينة الشمالي حيث تنتشر قوات «البيشمركة»، سيكون زخم القتال فيه أقل منه في المحور الجنوبي، وسترتكز مهمة القوات هناك على حصار «داعش» ومنعه من التسلل إلى مناطق سهل نينوى.

ولا يزال الغموض يحيط بمجريات الأمور في مركز الموصل، بعد إقدام مسلّحين على مهاجمة عناصر «داعش» داخل المدينة، وسط معلومات تشير إلى أن جهات محلية أجرت تنسيقاً مع فصائل مسلحة داخل المدينة للمشاركة في المعركة عبر إضعاف «داعش» من الداخل. ولفتت مصادر مطلعة إلى أن «داعش» أغلق جميع الطرق المعبدة إلى الموصل بالحواجز الخرسانية والمكامن، كما عزل الجانب الأيسر عن الجانب الأيمن في المدينة لغرض تركيز دفاعه في الجانب الأيمن، حيث توجد مقار الحكومة ومعسكر الغزلاني، في حين سيترك الجانب الأيسر من دون دفاعات قوية.

ومع قرب انطلاق العمليات العسكرية في محافظة نينوى الشمالية، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مباشرتها بإجراءات بناء أربعة مواقع طوارئ في المحافظة بكلفة 25 مليون دولار، استعداداً للنزوح المتوقع للفارين من الموصل بسبب العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة «داعش»، متوقعة وصول عدد النازحين إلى مليون شخص.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة