الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٠, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
الحوثيون قضوا على احتياطات البنك المركزي
الرياض - هليل البقمي المكلا - عبدالرحمن بن عطية صنعاء، عدن، تعز - «الحياة» 
حسم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الصراع مع جماعة الحوثيين على إدارة البنك المركزي في صنعاء وأصدر قراراً بتعيين محافظ له ومجلس إدارة جديد ونقل مقره الرئيسي إلى عدن، كما أصدر قراراً قضى بتعديل وزاري على حكومة أحمد بن دغر، تضمن تعيين وزراء للمال والتعليم العالي والثقافة والتربية والتعليم والسياحة ووزيرين للدولة أحدهما أميناً للعاصمة صنعاء.

لكن جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء سارعت إلى رفض قرارات الرئيس هادي الذي انتقل من الرياض إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام قرار تغيير محافظ البنك ونقل مقره إلى عدن «خطوة تستهدف الاقتصاد الوطني»، متهماً الولايات المتحدة بالوقوف وراءها. وقال عبدالسلام في تصريحات بُثت في صنعاء إن جماعته ستواجه القرار بإجراءات اقتصادية موازية.

وقضت قرارات هادي التي بثها التلفزيون الحكومي ليل الأحد بتعيين الخبير المالي الجنوبي المخضرم أحمد عبيد الفضلي وزيراً للمال، خلفاً لمنصر القعيطي الذي عين محافظاً للبنك المركزي اليمني خلفاً لمحمد بن همام، كما قضت بنقل مقر البنك إلى عدن.

وعقد القعيطي غداة تعيينه محافظاً للمركزي اليمني مؤتمراً صحافياً في الرياض أكد خلاله أن البنك فقد حياديته واستقلاله في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء حيث مقره الرئيس. وقال إن سيطرة الحوثيين على البنك المركزي قضت على كامل احتياطاته من النقد الأجنبي، والبالغة قيمته 5.2 بليون دولار قبل سيطرة الميليشيات على صنعاء. وتابع أن البنك المركزي اليمني في صنعاء لا يوجد به حالياً إلا 700 مليون دولار المتبقية من قيمة الوديعة السعودية البالغة قيمتها بليون دولار. وقال القعيطي إن «السحوبات النقدية للحوثيين من البنك المركزي بلغت 450 بليون ريال يمني، بما يعادل 1.8 بليون دولار خلال الـ 18 شهراً الماضية».

إلى ذلك، أكد مسؤولون عسكريون سعوديون إن حدود المملكة مع اليمن آمنة. ونقلت «رويترز» عن قائد في الجيش السعودي (فضل عدم كشف اسمه): «في الأيام الماضية تعرض القطاع عندنا إلى هجوم من الميليشيات الحوثية وأتباع صالح. وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل أسود الملك سلمان حماة الوطن تم صد هذا الهجوم وتكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات. والآن الحدود آمنة والمناطق كلها آمنة ولله الحمد». ونفى مسؤول عسكري آخر (فضل عدم كشف اسمه) أن يكون الجيش يستهدف مدنيين في اليمن. وقال: «بالنسبة للاشتباكات مع العدو هي اشتباكات مدروسة وعلى أهداف عسكرية معينة معروفة لدى القيادات العليا، ولن يكون أي استهداف للمدنيين أو أهداف مثل المستشفيات أو المدارس أو منازل مدنيين ليست لهم علاقة بالمخلوع صالح».

ميدانياً، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في جبهات مأرب ونهم وتعز والجوف والبيضاء بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف على معسكرات المتمردين ومواقعهم لا سيما في صنعاء ومحيطها ومحافظات صعدة وحجة وتعز. وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن القوات الحكومية سيطرت على خمسة مواقع للمتمردين جنوب غربي صرواح التابعة لمحافظة مأرب بعد معارك عنيفة، وأضافت أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات جراء المعارك وغارات طيران التحالف إضافة إلى أسر 30 مسلحاً قاموا بتسليم أنفسهم بعد قطع الإمدادات عنهم. وفي جبهة نهم، أشار مصدر عسكري إلى انضمام أكثر من ١٠٠ جندي وضابط من جنود الحرس الجمهوري السابق إلى صفوف الشرعية بعد أن تم نهب مستحقاتهم من الميليشيات.

على صعيد منفصل، أفادت مصادر أمنية وشهود بأن مسلحين من تنظيم «القاعدة» فجروا أمس مقر محكمة في مديرية الوضيع حيث مسقط رأس الرئيس هادي في محافظة أبين الجنوبية، وأدى التفجير إلى سقوط قتلى وجرحى كانوا قرب مبنى المحكمة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة