على رغم عطلة عيد الاضحى التي بدت انها ادخلت البلاد في "كوما" اضافية لتلك التي عطلت الحكومة والحوار، نشطت حركة الاتصالات السياسية ما بين عدد من الافرقاء، واهم منها جاءت اجتماعات الوزير اكرم شهيب التي افضت الى الاعلان عن بدء شركة سوكلين بجمع النفايات الجديدة في نطاق 45 بلدية مباشرة، على ان تقوم البلديات والاتحادات بتوفير اماكن موقتة لتخزين النفايات المتراكمة خلال الاسابيع الفائتة. واذ شكر شهيب الوزير الياس بوصعب والنائب ابرهيم كنعان، انتقد حزب الكتائب اللبنانية واعتبر ان اعتصام برج حمود كان "لزوم ما لا يلزم" لان الاتفاق ادى الى التزام خطة الحكومة كما هي باعتماد مطمري الكوستا برافا، والجديدة برج حمود، مدخلا الى الحل المتكامل.
من جهة ثانية، بدت لافتة زيارة النائب السابق غطاس خوري موفدا من الرئيس سعد الحريري الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وكشف "ان النقاش قائم حول امكانية ايجاد خرق ما في الملف الرئاسي"، وتحدث عن انتخاب رئيس جمهورية فقال: يوجد جوٌ في البلد يعي تماماً أن هذه الأزمة التي يشهدها لبنان سوف تودي بالدولة الى الانهيار، الأمر الذي يضع كل القيادات السياسية أمام مسؤولياتها، وسوف يعود الرئيس الحريري قريباً من سفره ليتحرّك هذا الملف مجدداً بطريقة ما نحو مكان جديد."
في الموازاة، التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجيه من دون ان ترشح عن الاجتماع معلومات.
انقسامات برز امس وجه جديد للانقسام والتباعد في وجهات النظر الحكومية، وتجسد في النقاش المتباعد الرؤى حول اللجوء السوري بين الوزيرين جبران باسيل ورشيد درباس خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الرابطة المارونية بعنوان "اللجوء السوري: طريق العودة". وقال باسيل "نقولها اليوم قبل إجتماع نيويورك اننا نشعر بأننا متروكون لأمرنا ونطلب أن يعي العالم خطورة وضعنا". وشدد باسيل على أنه "من الواضح انه لا يمكن للبنان ان يستمر في هذا ملف النزوح من دون وضع خطة وفي ظل فوضى يتولاها هواة". ولفت إلى أن "الحكومة اللبنانية لم تتجرأ على اتخاذ اجراء واحد حول النزوح السوري".
من جهة ثانية، يبدأ باسيل الخميس زيارة اميركية قبل التوجه الى الامم المتحدة، وتقابلها زيارة مماثلة في الوقت عينه للعميد المتقاعد شامل روكز الى ولايات اميركية يجري خلالها لقاءات مع عدد من الجاليات اللبنانية قبل ان يعود ليرسم طريقا جديدة لعمله في تشرين المقبل. واعتبرت اوساط متابعة ان الزيارتين لا تتكاملان بعكس ما تفيد مصادر الطرفين، بل انهما تدخلان في باب السباق ما بين الرجلين على كسب ود القاعدة العونية في ظل الانقسام الحاصل داخل صفوف "التيار الوطني الحر" والجمهور العوني.
|