الاحد 28 تشرين الثاني 2010
أرسل تجمع وحدتنا خلاصنا رسالة إلى جميع النواب والوزراء، يطلب فيها منهم الوقوف وقفة شجاعة وحكيمة، من أجل كونهما الأقوى والأكثر أخلاقية وفعالية. حملت الرسالة عنوان "زواج السياسة من التبصر ينجب سلاما ... وصفاء الوطن من صفاء حكامه" وجاء فيها:"نقول ذلك، لأننا أحوج ما نكون إلى التبصر والحكمة والصفاء، في وقت نرى فيه الوضع يهتز بل ويكاد ينهار، ووصل إلى مرحلة تستدعي منكم الوقوف وقفة شجاعة وحكيمة، من أجل التصدي للأخطار وتجنيب البلد الانزلاق إلى منزلقات خطيرة قد تودي بالجميع.
إلى متى سيبقى الإنسان في لبنان معلقا بين الحياة والموت؟ وإلى متى ستبقى التركيبة اللبنانية سريعة العطب إلى درجة التهديد بحرب أهلية عند أي استحقاق؟ وإلى متى سيبقى القانون في هذا البلد فاقدا لدوره كمرجع حقوقي في العدالة والمساواة؟ وإلى متى سيبقى شبابنا وشاباتنا بمعظمهم كلما تعلموا أكثر، تعصبوا أكثر نتيجة للجو السياسي المسموم بالشحن الطائفي والمذهبي؟.
من هذا المنطلق وقناعة منا بان مجلس النواب هو الهيئة السياسية العليا الممثلة للشعب والراعية لمصالحه، جئنا نناشدكم ونطلب منكم الوقوف وقفة مسؤولة، لا بل وقفة ضمير تجاه شعبكم ووطنكم من خلال اعتبار السلم الأهلي خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف، والعمل سريعاً على توفير مناخ سياسي وفاقي يواكبه خطة أمنية لتحقيق الاستقرار والاطمئنان وتعزيز العيش المشترك.
فضلاً عن ذلك فإن الكلام القليل والفعل الكثير، هو ما تتطلبه المرحلة الراهنة من خلال الاحتكام إلى شرعية الدستور والقانون في كل القضايا الخلافية والعمل على حلها من خلال المؤسسات الدستورية، وتغليب منطق الحكمة ولغة الحوار كونهما الأقوى والأكثر أخلاقية وفعالية. وكذلك أيضاً ممارسة الديموقراطية في مناخ سياسي واعٍ بعيد عن النزاع الحاقد، والعمل على استعادة قوة وطننا من داخله وليس من خارجه.
وفي النهاية نقول لكم أن الشعب اللبناني يستحق العيش في وطن من أجل الحياة فلا تخذلوه، واعلموا أن التاريخ لن يرحم أبداً".
|