نقل التلفزيون العراقي عن رئيس أركان الجيش الجنرال عثمان الغانمي أن القوات المسلحة العراقية ستبدأ في الساعات المقبلة عملية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي من متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال إن عملية تجري للسيطرة على قطاع استعداداً للهجوم على قلب المدينة خلال الساعات المقبلة. وفي وقت سابق، صرح ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية بأن متشددي "الدولة الإسلامية" يمنعون المواطنين من مغادرة الرمادي قبل الهجوم على المدينة التي سقطت في قبضة التنظيم في أيار. وألقت طائرات حربية عراقية الأحد مناشير على الرمادي تطالب الأهالي بمغادرتها خلال 72 ساعة وتشير إلى الطرق الآمنة للخروج. وتقدر بيانات المخابرات العراقية عدد مقاتلي "داعش" المتحصنين في وسط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بما بين 250 و300.
العراق "على أعتاب" اعلان تحرير الرمادي من "داعش" وانتشار 200 جندي أميركي لتأمين الحدود مع سوريا
عرض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد أمس مع رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، سير العمليات العسكرية والتقدم الذي تحرزه قوات الجيش لتطهير الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وصرح العبيدي بأن القوات العراقية على أعتاب إعلان تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار والتوجه إلى أهداف أخرى، مشيداً بدور قوات الحشد الشعبي والعشائر الداعمة للقوات المسلحة في عملية تحرير الرمادي، مؤكداً أهمية العمل على تقليل معاناة النازحين وعودتهم إلى مناطقهم التي احتلها "داعش".
ويذكر أن الزاملي كان قد طالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في حادث قصف طائرات أميركية قوات اللواء 55 في الجيش العراقي بمنطقة النعيمية جنوب الفلوجة. وقال إن "القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 20 جنديا، وإصابة 30 آخرين". وقد شكلت وزارة الدفاع العراقية لجنة تحقيق في حادث قصف طيران الائتلاف الدولي لقوات من الجيش العراقي جنوب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار لغرب العراق خلال اشتباك مع مسلحي "داعش".
وكانت القوات العراقية المشتركة شرعت في المرحلة الثانية من تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الأربعاء وتقدمت صوب مركز المدينة من محاور عدة وتمكنت من احكام الطوق على المحاور الشمالية والغربية وهي الجنوبية وتقيم مواقع دفاعية شرقاً تمهيداً لتحرير الرمادي من قبضة "داعش" بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي بدأت الاثنين بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر وبدعم من الطيران العراقي والائتلاف الدولي. وقد عزلت مدينتا الفلوجة والرمادي وفرض طوق أمني حولهما وقطعت خطوط إمداد "داعش" في الأنبار ومع سوريا.
وبث التلفزيون العراقي الرسمي ان الجيش العراقي سيبدأ هجوم الرمادي في الساعات المقبلة. وكشف الناطق باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن عن أقل من 200 جندي من القوات الخاصة الأميركية سيأتون إلى العراق بناء على طلب من العبادي . وقال "إن مهمة القوة قطع إمدادات داعش بين سوريا والعراق"، قائلاً: "ان قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة العراقية هي التي ستشارك في تحرير الرمادي، ولن يكون هناك أي جنود أميركيين، ودور الائتلاف سيقتصر على الإسناد الجوي فقط".
ورأى أن معركة تحرير مدينة الموصل ستكون الأهم لأن فيها نحو مليون مواطن عراقي، وقال إن القوات الأمنية تعد الخطة لتحريرها، وإن الائتلاف لم يقم بأي شيء من دون موافقة الحكومة العراقية. ونفى علم الائتلاف بدخول قوات تركية الموصل. |