نيويورك - علي بردى كشف ديبلوماسيون في مجلس الأمن ومسؤولون في الأمم المتحدة أمس أن الجولة الثالثة من اجتماعات المجموعة الدولية لسوريا يمكن أن تعقد في نيويورك مطلع النصف الثاني من الشهر الجاري. وعلم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري أنه مستعد للقاء كهذا "إذا كان سيحرز المزيد من التقدم" في العملية السياسية التي انطلقت في اجتماعات فيينا.
وقال ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه إن الجولة الثالثة من اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسوريا "يمكن أن تعقد في نيويورك في 18 كانون الأول". وأضاف أن اقتراح عقد الاجتماع في نيويورك يفتح المجال أيضاً لعقد جلسة لمجلس الأمن على مستوى وزاري برئاسة كيري، معتبراً أنه "سيكون أمرا جيدا اصدار بيان يرحب بالتقدم الذي يحرز منذ بدء اجتماعات فيينا أو يؤيده".
وفيما أشار مصدر في الأمم المتحدة الى "امكان عقد هذا الاجتماع لمجموعة الدعم الدولية في 17 كانون الاول أو 18 منه"، أعلن المندوب البريطاني الدائم لدى المنظمة الدولية ماثيو رايكروفت أن بلاده "تؤيد بقوة عملية فيينا لأنها جزء جوهري من استراتيجية شاملة للمساعدة على انهاء الحرب في سوريا". ورحب بما سماه "أرضية التفاؤل التي بدأت تظهر منذ الاجتماعين الأولين" في فيينا، مضيفاً: "نتطلع الى اللقاء التالي في النصف الثاني من كانون الأول في مكان سيقرره الأطراف المشاركون".
وأوضح الديبلوماسي الغربي أن "هناك الآن ثلاثة مسارات، الأول يتعلق بجهود السعودية لجمع شمل المعارضة السورية. ويرتبط الثاني بالعمل الذي يقوده الأردن لتحديد ما هي الجماعات الإرهابية. ويركز الثالث على عمل طويل الأجل ستقوم به الأمم المتحدة لمراقبة أي وقف للنار". وأكد أن ثمة "فقاعة تفاؤل" بين الأوساط الديبلوماسية في شأن التقدم الذي يمكن إحرازه في سوريا . وكرر أن "الصورة بين الديبلوماسيين تميل الى التفاؤل لأن العملية التي انطلقت في فيينا لا تزال متماسكة على رغم استمرار الخلافات على مواضيع عدة، وتحديداً على مستقبل الرئيس بشار الأسد". ثم قال: "نحن لا نزال قلقين لأن جزءاً صغيراً فقط، نحو 20 في المئة، من العمل العسكري الروسي يستهدف داعش". واستدرك بأن "الجانب الايجابي هو أن الروس يحتاجون الى الخروج من تلك الحفرة" بعدما "التزموا قبل شهرين القيام بذلك لمدة ثلاثة أشهر". وخلص الى أنه "وفقاً لبرنامجهم الزمني، صاروا الآن في الشهر الأخير من هذه الحملة. عليهم أن يتطلعوا الى مخرج. العملية السياسية جزء من المخرج". |