رام الله - محمد هواش والوكالات قتل فتى وشابة فلسطينيان أمس برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قال إنهما حاولا طعن اسرائيليين قرب مستوطنتين في الضفة الغربية المحتلة، في استمرار لاعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع تشرين الاول.
وأعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان ان محاولة الطعن الاولى حصلت قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية التي تقع بين مدينتي بيت لحم والخليل في موقع شهد هجمات عدة خلال الفترة الاخيرة. ولم يصب احد في العمليتين. وأضاف ان فلسطينياً شهر سكينا وحاول مهاجمة احد المارة عند مفترق طرق قرب المستوطنة وان جنديا اسرائيليا اطلق عليه النار وأرداه. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ان الفتى القتيل هو مأمون رائد محمد الخطيب (16سنة) من مدينة بيت لحم.
ولاحقا قتلت شابة فلسطينية بالقرب من مستوطنة عيناف من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية قال الجيش الاسرائيلي انها كانت "تنوي تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة عيناف". والشابة التي قتلت هي مرام حسونة (19 سنة) وهي طالبة من جامعة النجاح في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية. وقالت مصادر الشرطة الفلسطينية "إن مرام حسونة أمضت في السابق مدة سنتين في السجن اثر محاولة طعن بسكين".
وقتل منذ الاول من تشرين الاول 103 فلسطينيين بينهم عربي اسرائيلي و17 اسرائيلياً، بالاضافة الى أميركي واريتري في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن ومحاولات طعن هي عمليات فردية قام بها افراد تحدوا دعوات للمقاومة السلمية للاحتلال الإسرائيلي.
ويقول محللون إن معظم المهاجمين من الشباب وبينهم قصر ومراهقون وعدد من الاولاد مما يعكس حال الغضب على الاحتلال الإسرائيلي وفقدان الامل في القيادة الفلسطينية المنقسمة في ظل الغياب التام لمحادثات السلام.
ادانة متطرف يهودي في غضون ذلك، حكمت المحكمة المركزية الاسرائيلية على المتطرف اليهودي اسحق غباي (23 سنة) بالسجن ثلاث سنوات لادانته بحرق المدرسة العربية اليهودية "يد بيد" (هاند إن هاند) التي تعتبر رمزا للتعايش في مدينة القدس التي تشهد اضطرابات مستمرة. وجاء في قرار المحكمة انه حكم بالسجن ثلاث سنوات على غباي الذي اضرم النيران في تشرين الثاني 2014 في قاعة الصف الاول في المدرسة، وكتب شعارات معادية للعرب بالعبرية على شرفة الصف منها "لا للتعايش مع السرطان" و"كهانا كان على حق" و"لا للانصهار" و"الموت للعرب". |