عمون - نظم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية المعارض في الأردن مسيرة، يوم الجمعة، رفضاً للتضييق على الحريات الإعلامية وغلاء الأسعار.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني الكبير، وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، وأطلق المشاركون هتافات تنادي بوقف التضييق على الحريات الإعلامية في البلاد، وسياسة رفع الأسعار، ومنها "البنك الدولي دمرنا..خذ أموالك وارحل عنا.."، "لا يورو ولا دولار..شعب الأردن يا جبار..رفعوا عليك الأسعار"، "خبز حرية عدالة اجتماعية".
كما رفعوا لافتات تدعو إلى رفض السياسات الاقتصادية الحكومية، ومن بينها "معاً يداً بيد للدفاع عن لقمة العيش".
وشهدت الأردن مؤخراً حراكاً صحفياً يطالب السلطات بإلغاء المواد والقوانين التي تمكن من حبس الصحفيين ومن بينها قانون منع الجرائم الإلكترونية.
كما تطالب قوى سياسية ومجتمعية من الحكومة التوقف عن رفع الأسعار، وآخرها رفع "المبلغ المقطوع" على فاتورة المياه بنسبة 100%، واتخذته الحكومة في 3 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.
وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب إن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية يريد التعبير في مسيرته هذه عن القلق من تراجع مستوى الحريات العامة والفردية، حيث شهدنا توقيف صحفيين وأفراد حتى وصل الأمر إلى التدخل بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف ذياب، إن الحالة العامة في البلاد، شهدت أيضاً تراجعاً بالحالة الاقتصادية وتنامي للفقر والبطالة، وعليه "نعلن رفضنا للسياسات الحكومية تلك، ونطالبها بإعادة النظر فيها".
ولم تخل مسيرة الأحزاب المعارضة من الهتاف والتأييد للشعب الفلسطيني، الذي تشهد أراضيه منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وقال نور الدين الظاهر أحد المشاركين في المسيرة "إننا نؤكد دعمنا لشعبنا المرابط بالضفة الغربية ونريد له مزيداً من الدعم ضد العدو الصهيوني، فهم يحمون الأقصى ويدافعون عن الأمة بوجه الاحتلال والصهيونية".
ويضم إئتلاف الأحزاب القومية ستة أحزاب، هي: الوحدة الشعبية، البعث الاشتراكي، البعث التقدمي، حشد، الشيوعي، الحركة القومية.الأناضول |