الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٥, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تضامن عربي ودولي واسع مع فرنسا ودعوات لتعزيز التصدي للإرهاب
تلقت فرنسا أمس سيلاً من المواقف المتضامنة معها في مصابها، نتيجة هجمات باريس الإرهابية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى ليلة الجمعة والتي تبناها تنظيم «داعش». وفي حين دانت دول غربية وعربية الهجمات واستنكرتها بأشد العبارات ودعت إلى تعزيز التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب، لوحظ أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أعلنت تشديد إجراءاتها الأمنية، خشية وقوع هجمات مماثلة على أراضيها، وسط حديث أوروبي واضح عن أن الغرب بات في «حرب ضد داعش» مع التشديد على عدم تمثيل هذا التنظيم للإسلام البريء من تصرفاته.

وفيما شددت المملكة العربية السعودية على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته جهوده لاجتثاث «الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة»، داعية إلى «تطوير آليات فعالة للعمل المشترك على المستوى الدولي لمحاربة كل من يسعى إلى الهدم والتخريب والإفساد في الأرض تحت أية ذريعة كانت»، وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إن هذه الأعمال الإرهابية لا يقرّها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين. وأكدت في بيانها أمس، إن هذه الأعمال الإرهابية وغيرها مما وقع أخيراً، هي امتداد للإرهاب الذي يمارسه النظام السوري المجرم وأعوانه ضد الشعب السوري الأعزل.

وفيما سعى الرئيس السوري بشار الأسد إلى تحميل فرنسا المسؤولية عما حصل على أرضها نتيجة سياستها «الخاطئة» إزاء الأزمة السورية، كما قال، أعلن معارضون سوريون تضامنهم مع فرنسا وحمّلوا النظام السوري مسؤولية الهجمات.

كما شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أنه «لن يتم الاستسلام أو الرضوخ للأفكار الهدامة والأيديولوجيات المتطرفة»، في حين سارع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى زيارة باريس والتقى الرئيس فرانسوا هولاند، ناقلاً إدانته للهجمات الإرهابية التي استهدفت «مدينة الأنوار»، كما قال في وصفه العاصمة الفرنسية.

وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية، لوحظ أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية عدة سارعت إلى مراجعة إجراءات الأمن خشية تكرار هجمات باريس على أراضيها. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن ما حصل في باريس «اعتداء ضد الإنسانية جمعاء»، مضيفاً: «أولئك الذين يظنون أن في إمكانهم ترهيب شعب فرنسا أو القيم التي يدافع عنها، هم على خطأ». وهو موقف تكرر على لسان العديد من قادة الدول الأوروبية. فقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن «هدف الإرهابيين واضح: التفريق بيننا وتدمير طريقة حياتنا. ولذلك فإن علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نقف موحدين ونواصل طريقة عيش الحياة التي نحبها». وفي حين قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أنها «تبكي في الفرنسيين» في مصابهم، شدد رئيس وزراء هولندا مارك روته على أن «قيمنا وحكم القانون لدينا أقوى من تطرفهم... داعش هو عدونا. نحن في حالة حرب مع داعش. ولسنا في حرب مع أي دولة أو معتقد ولا مع الإسلام».

ودانت تركيا بدورها الهجمات الإرهابية في باريس، فيما وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، معلناً إرجاء جولته الأوروبية التي كانت ستشمل فرنسا وإيطاليا اعتباراً من أمس السبت.

الولايات المتحدة تعزز إجراءاتها

واشنطن - أ ف ب -
دان الرئيس الأميركي باراك أوباما، سلسلة التفجيرات وعمليات إطلاق النار التي شهدتها باريس مساء الجمعة، ووصفها بـ «الاعتداء ضد الإنسانية جمعاء»، فيما عززت السلطات الأميركية الإجراءات الأمنية في نيويورك وواشنطن.

وقال أوباما في تصريح مقتضب في البيت الأبيض: «أولئك الذين يظنون أن في إمكانهم ترهيب شعب فرنسا أو القيم التي يدافع عنها، هم على خطأ». وأضاف: «نتذكر في الفاجعة هذه، أن روابط الحرية والمساواة والأخوة ليست فقط قيماً يتشاركها الفرنسيون فحسب، بل نتشاركها نحن»، وذلك في إشارة إلى الشعار الوطني الفرنسي الذي يضمّ الكلمات الثلاث. وتابع: «تلك تتخطى أي عمل إرهابي أو التطلعات الحاقدة للذين نفّذوا الجرائم».

إلا أن المسؤولين الأميركيين أكدوا عدم وجود تهديدات مماثلة تستهدف الولايات المتحدة. وقالت وزارة الأمن الداخلي: «ليست هناك أي تهديدات محدّدة أو ذات مصداقية موجّهة إلى الولايات المتحدة» في أعقاب اعتداءات باريس. غير أن السلطات في نيويورك والعاصمة واشنطن اللتين تعرضتا لهجمات إرهابية في 11 أيلول (سبتمبر) 2001، رفعت حال التأهب ونشرت تعزيزات من شرطة مكافحة الإرهاب في الأماكن المكتظّة كإجراءات وقائية.

كما تم نشر وحدات في مواقع فرنسية مثل البعثة الفرنسية الى الأمم المتحدة والقنصلية الفرنسية في نيويورك.

وقالت شرطة نيويورك أن قسم الاستخبارات لديها «يقوم باتصالات لمساعدة شرطة باريس بأي طريقة ممكنة».

ومساء الجمعة، أضيء هوائي برج التجارة العالمي، بألوان العلم الفرنسي تضامناً مع فرنسا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان في ساعة متقدّمة الجمعة، أن «الرئيس (أوباما) كرر دعم الولايات المتحدة الثابت والراسخ للشعب الفرنسي، أقدم حليف وصديق، وأكد الاستعداد لتقديم أي دعم لازم في التحقيقات الفرنسية». وفي تصريحات سابقة مساء الجمعة، تعهّد أوباما العمل مع فرنسا لسوق المسؤولين عن الاعتداءات أمام القضاء، قائلاً: «عند حصول هذا النوع من الهجمات، كنا دائماً نستطيع الاعتماد على الشعب الفرنسي للوقوف معنا. لطالما كانوا شريكاً استثنائياً في مكافحة الإرهاب».

كامرون: يدعو الى الوحدة

لندن - "الحياة" -
عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اجتماعاً للجنة التعامل مع الطوارئ في حكومته أمس السبت، لبحث الهجمات التي تعرضت لها باريس الليلة قبل الماضية، فيما تأهبت الشرطة البريطانية لتعزيز إجراءات الأمن.

ومستوى التحذير من هجمات إرهابية في بريطانيا «مرتفع» حالياً، وهو ثاني أعلى فئة من التحذير، مما يعني أن احتمال وقوع هجوم مسلح مرتفع للغاية.

وحذّر كامرون بعد اجتماع لجنة الطوارئ التي تعرف باسم «كوبرا» من احتمال كبير لوجود ضحايا بريطانيين بين القتلى في اعتداءات باريس، وقال إن «هدف الإرهابيين واضح: التفريق بيننا وتدمير طريقة حياتنا. ولذلك فإن علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نقف موحدين ونواصل عيش طريقة الحياة التي نحبها». وأضاف أنه ستتم مراجعة إجراءات الأمن وفق تطور الأوضاع، لكن لن يتم رفع حالة التأهب عن مستواها الحالي (مرتفع). ولاحظ أن التهديد الذي يمثّله تنظيم «داعش» - الذي تبنى هجمات باريس - «يتطور»، مشيراً إلى «درجة جديدة أعلى في مستوى التخطيط والتنسيق والطموح الأكبر لشن هجمات توقع عدداً كبيراً من الإصابات». وفيما نُكّس العلم فوق مبنى السفارة الفرنسية في لندن، أضيء جسر «تاور بريدج» الشهير في العاصمة البريطانية بألوان العلم الفرنسي.

وذكر ناطق باسم الشرطة أنها ستقوم بدوريات إضافية مساء السبت في منطقة ويست اند في لندن، حيث توجد مسارح ومطاعم. وتم إخلاء جزء من مطار غاتويك اللندني أمس كإجراء أمني احترازي بعد توقيف رجل فرنسي في حوزته سلاح آلي.

مركل تبكي مع الفرنسيين

برلين - أ ف ب -
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي عقدت اجتماع أزمة وزارياً السبت إثر اعتداءات باريس، «بذل كل ما في وسعها» لمساعدة فرنسا في «المعركة ضد هؤلاء الإرهابيين».

وقالت المستشارة الألمانية: «سنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في مطاردة منفذي (هذه الاعتداءات) ومدبريها، ومن أجل خوض المعركة معاً ضد هؤلاء الإرهابيين»، موضحة أن برلين «على اتصال وثيق» بالحكومة الفرنسية.

واعتبرت أن «هذا الاعتداء على الحرية لا يقتصر على باريس، بل يستهدفنا جميعاً ويمسنا جميعاً».

وقالت مخاطبة الشعب الفرنسي: «إننا نبكي معكم». وأكدت أن «حياتنا الحرة أقوى من كل الرعب»، مشددة على القيم التي «يتعين ترسيخها في أوروبا أكثر من أي وقت مضى».

موسكو تشدد على "وحدة الصفوف في وجه التطرف"

موسكو - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفديف السبت أن اعتداءات باريس لا يمكن تبريرها، داعياً الأسرة الدولية إلى «توحيد الصفوف في وجه التطرف»، في بيان نشر على موقع الحكومة الإلكتروني. وقال مدفديف في البيان: «إننا نشاطر الشعب الفرنسي الحزن والألم. الجرائم الإرهابية لا مبرر لها، ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لها» مؤكداً أن «مأساة باريس تدعونا إلى توحيد صفوفنا في مكافحة التطرف وتقديم رد قوي لتحركات الإرهابيين».

ايطاليا ترفع حال التأهب وتنشر الجيش

روما - عرفان رشيد -
رفعت إيطاليا درجات الحذر والحيطة الأمنية إلى الدرجة الثانية، وهي المستوى ما قبل الأخير، إثر اعتداءات في باريس ليلة الجمعة. وستقوم وحدات من الجيش الإيطالي، بما في ذلك القوات الخاصة، بأخذ مواقع مراقبة في شوارع المدن الكبرى.

وأعلن هذه الإجراءات وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو الفانو، في ختام اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي، التي انعقدت برئاسة رئيس الحكومة ماتيو رينزي، وحضور الوزراء المعنيين وقادة القوات والأجهزة الأمنية والشرطة. ويُتيح رفع درجة الحذر إلى هذا المستوى للحكومة، أن تستخدم الجيش في مهمة الحفاظ على الأمن العام. وقال وزير الداخلية: «لقد حقّقت سياستنا للاحتراز الأمني نجاحاتها وجعلتنا في مأمن من هجمات للتنظيمات المتطرّفة»، لكنه حذّر من مغبّة «الخلط ما بين المسلمين الذين يعيشون في أمان وسلام في بلادنا التي تحترم العقائد، وما بين ثُلّة متطرّفة».

ودعا البابا فرنسيس، إلى النأي عن الخلط ما بين الدين الإسلامي و «ما اقترفته الأيدي القاتلة في باريس»، وأكّد أن ما وقع في باريس ليلة الجمعة، «إنّما موجّه ضد الإنسانية». وأعرب في حوار هاتفي مع قناة «سات 2000» المقرّبة من حاضرة الفاتيكان، عن وقوفه «إلى جانب الشعب الفرنسي الذي أُحب»، مشدّداً على أن ما حدث «لا علاقة له بالدين والمعتقد، فهو حدث (ضد) الإنسانية».

هولندا تقول انها في حرب ضد "داعش"

أمستردام - رويترز -
قال رئيس وزراء هولندا مارك روته السبت، أن بلاده ستعزز الأمن على حدودها وفي مطاراتها عقب هجمات باريس، مضيفاً أن الهولنديين «في حالة حرب» مع تنظيم «داعش».

وتابع روته قائلاً للصحافيين أنه ستتم مراقبة حركة المرور من فرنسا وإليها بما في ذلك المطارات ومحطات السكك الحديد. وأشار إلى أن أجهزة الأمن كافة على درجة عالية من التأهب. وقال: «إن قيمنا وحكم القانون لدينا أقوى من تطرفهم... داعش هو عدونا. نحن في حالة حرب مع داعش. ولسنا في حرب مع أي دولة أو معتقد ولا مع الإسلام».

لافروف وكيري يتفقان على التصدي للإرهاب

فيينا - أ ف ب -

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن الهجمات الدموية التي شهدتها باريس تبرر تصعيد عملية مكافحة المتطرفين مثل تنظيم «داعش». وقال لافروف قبيل اجتماع دولي في فيينا لبحث الأزمة السورية أنه «لا يوجد أي مبرر للأعمال الإرهابية ولا مبرر لدينا لجهة عدم بذل المزيد لإلحاق الهزيمة بداعش وجبهة النصرة وأمثالهما».

أما وزير الخارجية الاميركي جون كيري، فأكد في فيينا أن اعتداءات باريس وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخيرة تؤكد أن العالم يشهد «نوعاً من الفاشية من القرون الوسطى والحديثة (...) الساعية إلى التدمير ونشر الفوضى». وقال إن «الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الأشخاص هو أن ما يقومون به يعزز تصميمنا جميعاً على مكافحتهم»، معلناً أن الاعتداءات دفعت بالديبلوماسيين المجتمعين في فيينا حول الأزمة السورية إلى «بذل مجهود أكبر (...) للمساعدة في حل الأزمات التي نواجهها».

روحاني يندّد بـ"جرائم ضد الإنسانية"

طهران - أ ف ب - ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني، باعتداءات باريس التي اعتبرها «جرائم ضد الإنسانية»، مرجئاً جولة على إيطاليا وفرنسا كان يفترض أن يبدأها السبت. وكتب روحاني في رسالة موجّهة الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: «باسم الشعب الإيراني الذي وقع هو أيضاً ضحية الإرهاب، أدين بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية، وأقدم تعازيّ الى الشعب الفرنسي المفجوع والى الحكومة»، وفق ما نقلت وكالة إرنا الرسمية الإيرانية.

تركيا: تعتبر الإرهاب جريمة ضد الإنسانيّة

اسطنبول - رويترز -
دانت تركيا التي تستضيف قمة لزعماء مجموعة العشرين تبدأ الأحد، هجمات باريس ووصفتها بأنها جريمة ضد الإنسانية، وتعهّدت التعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في مكافحة الإرهاب.

وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في بيان بعد الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية: «هذه الهجمات ليست ضد الشعب الفرنسي فحسب، لكنها ضد الإنسانية جمعاء والديموقراطية والحريات والقيم العالمية. الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا يمثّل قيماً. الإرهاب جريمة ضد الإنسانية». وأضاف: «تركيا في تعاون كامل مع فرنسا والدول الحليفة الأخرى في مكافحة الإرهاب... وسنكافحه بكل عزم».

ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجمات باريس في تغريدة على «تويتر»، وقدّم تعازيه لنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، وللشعب الفرنسي.

بغداد: تدعو الى جهود دولية لمكافحة الإرهاب

بغداد - أ ف ب -
دانت بغداد «الاعتداءات الإرهابية» التي استهدفت باريس، ودعت إلى جهود دولية لمحاربة الإرهاب.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أورده مكتبه الإعلامي: «ندين ونستنكر الاعتداءات الإرهابية في باريس والتي تؤكد أن محاربة الإرهاب تستدعي جهوداً دولية للقضاء عليه في جميع البلدان». وأضاف أن «الإرهاب الذي عانى منه وحاربه العراق على الأرض منذ سنوات، أثبت مرة أخرى أنه إرهاب عالمي يستهدف الجميع» مؤكداً «إننا نقف في خط المواجهة الأول للقضاء عليه وتخليص العالم من شروره».

ورأى العبادي أن «دول العالم جميعاً باتت معنية بتقديم كل ما من شأنه القضاء على هذا الخطر العالمي».

السعودية تستنكر وتدعو الى القضاء على الإرهاب

الرياض - "الحياة" -
دانت السعودية وهيئة كبار علمائها أمس، الأحداث الإرهابية التي حدثت ليلة الجمعة في باريس، وعبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.

وأعرب المصدر عن تعازي المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، لأسر الضحايا وحكومة فرنسا وشعبها، والتمنيات الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل.

وشدّد المصدر على تأكيد المملكة العربية السعودية ما سبق وأعربت عنه من ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته جهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة، التي لا تقرّها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية، وبما يكفل تطوير آليات فعالة للعمل المشترك على المستوى الدولي لمحاربة كل من يسعى إلى الهدم والتخريب والإفساد في الأرض تحت أية ذريعة كانت.

ودانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأشارت الأمانة إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا يقرّها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين.

وأكدت في بيانها أمس، أن هذه الأعمال الإرهابية وغيرها مما وقع أخيراً، هي امتداد للإرهاب الذي يمارسه النظام السوري المجرم وأعوانه ضد الشعب السوري الأعزل، الذي يمطره بوابل من البراميل المتفجرة، وخرج من عباءة هذا النظام تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يتبادل الأدوار مع نظام بشار، وأنّ غض العالم الطرف عن ذلك هو الذي أدى إلى هذه الجرائم المروعة.

ونوّهت الأمانة بأن القضاء على الإرهاب يستدعي تكاتف الجهود لمحاربته أياً كان مصدره، بموقف أخلاقي موحّد لا يفرّق بين إرهاب وإرهاب وفق النظرة المصلحية الضيقة.

السيسي يشدّد على عدم الرضوخ "للأفكار الهدامة"

القاهرة - "الحياة" -
دانت القاهرة بشدة العمليات الإرهابية التي تعرضت لها باريس أول من أمس، بينما هاتف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، لإبداء تضامن مصر الكامل مع فرنسا وتعاطفها مع أسر الضحايا والمصابين. في الوقت الذي حصدت العمليات الإرهابية تنديداً واسعاً من فعاليات مصرية وعربية عدة في القاهرة.

ووفق بيان رئاسي، فإن السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بهولاند، وقدّم خالص التعازي باسم الشعب والحكومة المصريين لشعب فرنسا وحكومتها، في «ضحايا الحوادث الإرهابية الغاشمة التي وقعت في باريس»، معرباً عن «إدانة مصر القاطعة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره». وأكد السيسي «أن العمليات الإرهابية التي تقع في مختلف مناطق العالم، لن تُثني الدول والشعوب عن عزمها على مكافحة الإرهاب والتطرف»، وشدّد على أنه «لن يتم الاستسلام أو الرضوخ لمثل هذه الأفكار الهدامة والأيديولوجيات المتطرفة، لا سيما أن كل الأديان تحضّ على التسامح والاعتدال، وتنبذ الكراهية والتعصب، والتطرف والإرهاب.

الأسد يلوم "السياسة الفرنسية الخاطئة"

دمشق، لندن - "الحياة" -
حمّل الرئيس السوري بشار الأسد السبت السياسات الفرنسية «الخاطئة» مسؤولية تمدد الإرهاب، في تعليق على الاعتداءات التي حدثت في باريس وتبناها تنظيم «داعش»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقال الأسد خلال لقائه وفداً فرنسياً برئاسة عضو الجمعية الوطنية النائب تييري ماريانيان إن «السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب».

واعتبر الأسد أن «الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود»، مؤكداً أن «الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً وما يحدث في سورية منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى». وشدد على «أهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجستياً وسياسياً، وصولاً للقضاء على الإرهاب».

في غضون ذلك، دان خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح أمس، «الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس بما في ذلك احتجاز رهائن وقتلهم». وأكد «تضامن الائتلاف مع الشعب الفرنسي الصديق في وجه تلك الاعتداءات، ووقوف الشعب السوري الذي يعاني من إرهاب نظام الأسد وداعش، إلى جانبه»، وشدد «على مسؤولية المجتمع الدولي في استئصال الإرهاب من جذوره، بما في ذلك الأنظمة التي ترعاه وتموله، وفي مقدمها نظام بشار الأسد».

السيسي يدين الاعتداء على "مدينة الأنوار"

باريس - أ ف ب -
ندد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت بالاعتداءات «الوحشية» التي شهدتها باريس مساء الجمعة وذلك إثر لقاء قصير مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بقصر الإليزيه، غداة هذه الاعتداءات.

وقال قائد السبسي «إن تونس تدين بقوة هذه التصرفات الوحشية وتدعو الشعوب المحبة للحرية إلى تنسيق جهودها ضد هذا الشر»، مضيفاً أن الاعتداءات في «مدينة الأنوار باريس» تجسيد لحرب «الظلامية على الأنوار». وأشار إلى أن تونس تواجه «الوضع ذاته» خصوصاً بعد اعتداءي باردو وسوسة الدمويين.

العاهل الأردني يدين "العمل الإرهابي الشنيع"

عمان - أ ف ب - دان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني السبت «العمل الإرهابي الشنيع» الذي وقع في باريس مساء الجمعة، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب فرنسا، وفق ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان أن الملك عبدالله عبّر في برقية تعزية ومواساة بعث بها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «استنكاره وغضبه الشديدين للحادث الإرهابي الجبان الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا وإصابة المئات». ودان الملك «بشدة هذا العمل الإرهابي الشنيع»، معرباً عن «تضامنه والشعب والحكومة الأردنية، مع الرئيس والشعب والحكومة الفرنسية في هذا المصاب الأليم»، وأكد «وقوف الأردن إلى جانب فرنسا في مختلف الظروف».

الرئيس الفلسطيني يدين الإرهاب

رام الله (الاراضي الفلسطينية - أ ف ب -
دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، الاعتداءات التي وقعت في باريس الجمعة، وقال في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية أنه «يدين بشدة العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس» ويعبّر «عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب».

وشدد عباس «على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بأسره في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تؤدي إلى توتير الأجواء في كل مكان».

... وإدانات عربية واسعة

أبو ظبي - "الحياة" -

أكدت دولة الإمارات وقوفها وتضامنها التام مع فرنسا «في الظروف الصعبة» التي تمر بها إثر الهجمات الإرهابية في باريس، وقالت: «إن مثل هذه الأعمال الإجرامية يستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الآفة». وترتبط الإمارات وفرنسا باتفاق دفاع مشترك، وتستضيف أبو ظبي مقراً لقوة بحرية فرنسية، علماً أن باريس أحد أهم المزودين للإمارات بالسلاح. وأكد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «تعاطف وتضامن الإمارات حكومة وشعباً مع الشعب الفرنسي الشقيق في هذا الامتحان الصعب»، لافتاً إلى أن الإمارات تدين الإرهاب في كل أشكاله وصوره باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم.

وفي مسقط، دانت سلطنة عمان بشدة وأعربت عن «استنكارها العميق للاعتداءات والهجمات الإرهابية الآثمة» التي وقعت في باريس. كما أعربت دولة الكويت عن استنكارها الهجمات «الإرهابية» التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وفي ليبيا، دانت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً في بيان «العمليات الإرهابية الجبانة والمشينة» التي طاولت باريس.

وأكد البيان أن «الإرهاب الذي استفحل في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يهدد امن هذه الدول فحسب بل يهدد دول المنطقة وحوض المتوسط بالكامل».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة