صنعاء -أبو بكر عبدالله استمرت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الموالية للحوثيين في التقدم على عدد من جبهات الحرب في محافظات لحج والضالع وتعز، مستبقة جهوداً للحل السياسي ترعاها الأمم المتحدة التي واصلت عبر مبعوثها الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد جهود جمع أطراف الأزمة إلى طاولة الحل السياسي في مفاوضات "جنيف 2" المقررة منتصف الشهر الجاري.
وقال وجهاء ومسؤولون محليون لـ "النهار" إن قوات الجيش تساندها اللجان الشعبية الموالية للحوثيين أحرزت تقدماً في المعارك التي تخوضها مع المقاومة الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي تساندها قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في محافظة لحج وصارت على مسافة قريبة من قاعدة العند، مشيرين إلى أنها تمكنت كذلك من حسم الموقف في مديرية جبن بمحافظة الضالع بعد معارك عنيفة ارغمت المقاومة والتحالف على الانسحاب من جبل بحضان الاستراتيجي.
وفي محافظة تعز شهدت منطقة ذباب القريبة من باب المندب أمس معارك عنيفة بين الجانبين بعد محاولة المقاومة يساندها التحالف الزحف في اتجاه معسكر العمري الخاضع لسيطرة الجيش والحوثيين، فيما شهدت أحياء بمدينة تعز مواجهات متقطعة وسط قصف متبادل بالمدفعية والقذائف الصاروخية. وأعلنت قيادة الجيش تأمين مركز مديرية المسراخ بعد معارك عنيفة مع المقاومة تساندها قوات التحالف.
وفي عدن أعلن قادة ميدانيون في المقاومة الموالية للرئيس هادي وصول وحدات جديدة من القوات الاماراتية إلى ميناء عدن، مشيرة إلى أن هذه الوحدات وصلت بمعية آليات وعربات عسكرية ثقيلة وناقلات جند وبدأت الانتشار في المواقع التي تتمركز فيها قوات التحالف.
المسار السياسي وعادت تفاعلات المسار السياسي للأزمة إلى الواجهة بعد تسليم المبعوث الخاص للأمم المتحدة جماعة "أنصار الله" الحوثية وحزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مسودة جدول أعمال مفاوضات "جنيف 2" المقرر عقدها بعد منتصف الشهر الجاري في رعاية أممية.
وصرح الناطق الرسمي باسم "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام بأن جماعته تدرس هذه المسودة تمهيدا للرد عليها رسمياً، مؤكداً تمسك "أنصار الله" بوثيقة "مبادئ مسقط" المتضمنة سبع نقاط والتي قال إنها "تمثل إطاراً حقيقياً للحل السلمي للأزمة على المستويين العسكري والسياسي وأي تجاهل لما ورد فيها لا يمكن أن يكون مقبولا"، كما أكد في الوقت عينه أن جماعته ستتعامل بايجابية مع جهود المبعوث الأممي. |