عمان ـ «القدس العربي»: غرقت شوارع العاصمة عمان وبعض المدن الأردنية خلال ساعة واحدة فقط من هطول أمطار رعدية غزيرة سببت سيولا وحالة من الذعر والهذيان اجتاحت الأردنيين صباح امس الخميس.
وداهمت مياه الأمطار والسيول الجارفة بعض المنازل مسببة وقوع حالات وفاة وبعض الإصابات وغمرت عددا من الأنفاق وأدت إلى إغلاق الشوارع، بينما تشكلت الكثير من البرك جراء انغلاق مناهل التصريف في الشوارع متسببة بإعاقة الحركة المرورية.
وتناقل الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من الصور التي تجسد الفشل الحكومي في الاستعداد لمثل هذه الحالات، بينما عبر آخرون عن سخطهم من البنية التحتية للبلاد والاستعدادات التي قالت أمانة عمان الكبرى انها جاهزة.
إحدى الصور التي تم تداولها بشكل كبير عبر موقع «الفيسبوك» كشفت غرق استاد عمان الدولي الذي غمرته مياه الأمطار بأكمله، وصورة اخرى لساحة المدرج الروماني في وسط البلد التي تحولت إلى بحيرة كبيرة، وصور أخرى لأنفاق العاصمة عمان وشوارعها.
كما تناقل الأردنيون فيديو مؤلما جدا لوافد مصري يبكي طفليه الذين اللذين قضيا غرقا في سيول داهمت تسوية عمارة في منطقة عرجان في العاصمة عمان وهو ينتظر إخراج جثتيهما. ولقي شاب عشريني أيضا حتفه غرقا في مخيم الحسين وسط عمان نتيجة مداهمة مياه الأمطار لمنزله.
نائب أمين عمان يوسف الشواربة، الذي كان يتحدث للتفزيون الأردني، عزا غرق شوارع العاصمة إلى غزارة الأمطار التي هطلت خلال وقت قليل، قائلاً: «لا نسوق الحجج وجاهزيتنا عالية».
ورد على سؤال عن تعويض المواطنين المتضررين من مياه الامطار قائلاً: «مين قال للمواطن يدخل النفق وهو غارق بالمياه»؟ وقال الشواربة: «هذا هو الواقع، وهذه هي البنية التحتية»، وكأنه يقول إن عمان ستغرق مرة اخرى وعلى المواطن ان يتأقلم مع مثل هذه الظروف الجوية. وفي تصريح آخر لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» أكد الشواربة أن كوادر أمانة عمان تعمل وفق حالة الطوارئ القصوى في جميع مناطق العمل.
وقال «نحن نتعامل مع أمطار رعدية غزيرة وقد تم الاستعداد من قبل الأمانة على فتح جميع مصارف المياه منذ أكثر من شهرين استنادا إلى البنية التحتية المتوفرة. ومع ذلك فإن طبوغرافية عمان تحدث فيها مثل هذه السيول في مثل هذه الظروف الاستثنائية».
طارق الفايد |