أنهى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة لمدينة النجف بجنوب العراق السبت بلقاء المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي. ولم يلتق العبادي خلال الزيارة المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني. وناقش رئيس الوزراء مع عدد من المراجع الدينية تطورات الأوضاع العامة في العراق وملف الاصلاحات والأزمة المالية والسبل الكفيلة بمواجهتها والحرب على الفساد والمفسدين، والانتصارات التي تحققها القوات العراقية على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وصرح الناطق باسمه سعد الحديثي بأن جدول زيارة النجف لم يكن يتضمن لقاء للعبادي والسيستاني. وقال إن "رئيس الوزراء حريص على التواصل مع مراجع النجف إيماناً بدورهم في التوجيه والإرشاد، وضرورة وضعهم في صورة آخر المستجدات والموقف الحكومي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية".
وكان السيستاني انتقد الجمعة مماطلة مجلس النواب العراقي في تنفيذ برنامج الاصلاحات, وطالب المجلس بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ الاصلاحات ومكافحة الفساد. وقال "إنه تم التأكيد منذ البداية على ضرورة ان تسير تلك الاصلاحات بمسارات لا تخرج بها عن الاطر الدستورية والقانونية, ولكن لا ينبغي ان تتخذ السلطة التشريعية ذلك وسيلة للالتفاف على الخطوات الاصلاحية أو المماطلة للقيام بها استغلالاً لتراجع الضغط الشعبي". كما التقى العبادي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
الغارات الأميركية على صعيد آخر، أعلن قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية اللفتنانت جنرال تشارلز براون في المؤتمر الدولي لقادة القوات الجوية في دبي السبت، أن قوات الولايات المتحدة والائتلاف ستزيد على الأرجح غاراتها الجوية على أهداف "داعش" في العراق وسوريا خلال الأسابيع المقبلة بعد فترة هدوء في أيلول وتشرين الأول.
وأوضح أن تقليص الغارات الجوية كان بسبب الطقس وبطء وتيرة النشاطات على الأرض وليس بسبب الغارات الجوية الروسية في المنطقة. وأضاف أن القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة يزيدون نشاطاتهم على الأرض مما قد يتيح مزيداً من الفرص كما تنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها المزيد من الغارات الجوية على أهداف التنظيم المتشدد. و"إذا لم يمارس (مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية") نشاطات فسيكون من الصعب توجيه غارات وخصوصاً بالنسبة الى عدو يمكن أن يختبئ وسط المدنيين".
كما رفض الانتقادات لكون الولايات المتحدة لا تستخدم الغارات الجوية على نطاق واسع أو فعال كلما أمكن ذلك قائلاً إن قوات الائتلاف تسعى الى تفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين. ولفت إلى أن عدد الغارات ليس مؤشراً بقدر الأهداف التي أصيبت وعدد الأسلحة التي استخدمت. |