صنعاء – أبو بكر عبدالله والوكالات أعلنت مصادر عسكرية السبت ان عشرات المقاتلين الحوثيين والموالين للحكومة قتلوا في مواجهات في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن، بينما شن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية غارات على مواقع للحوثيين.
وقالت مصادر قبلية إن مواجهات عنيفة تدور في مناطق الزاهر وذي الناعم في محافظة البيضاء بين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية المتحالفة مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأفادت مصادر طبية وقبلية ان المواجهات التي جرت الجمعة -السبت اسفرت عن مقتل 19 حوثياً و14 من مقاتلي المقاومة الشعبية. وأدت المعارك في منطقة المضاربة بجنوب غرب اليمن على الحدود بين محافظتي لحج وتعز الى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى. وقال المقاتلون الجنوبيون إنهم يدافعون عن المنطقة لان الحوثيين يحاولون الوصول الى سواحل مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يبعد نحو 50 كيلومتراً والذي سيطر عليه الموالون لحكومة هادي الشهر الماضي.
إعصار "تشابالا" في غضون ذلك، بدأت آثار الإعصار المداري "تشابالا" بالظهور في محافظة سقطرى اليمنية التي تتشكل من مجموعة جزر تطل على المحيط الهندي وبحر العرب. وأعلنت غرفة العمليات المركزية المكلفة متابعة آثار الإعصار تعطيل الدراسة في المحافظات الجنوبية والشرقية الأكثر عرضة لتأثيرات الإعصار بعد رصد توجهه بمسار ثابت نحو السواحل اليمنية في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى.
وتعرض عدد كبير من الجزر في ارخبيل سقطرى لأمطار كثيفة وفيضانات نتيجة الرياح الشديدة وارتفاع منسوب مياه البحر التي غطت أكثر سواحلها الشمالية وأدت إلى تدمير عشرات المساكن مما أرغم مئات العائلات على الفرار من مناطق سكنهم الساحلية إلى مناطق جبلية، فيما أمرت السلطات مسؤولي هذه المحافظات بالشروع في تدابير عاجلة لاجلاء المدنيين القاطنين في المناطق الساحلية الأكثر عرضة للإعصار والبالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة، وخصوصاً بعد التحذيرات التي تحدثت عن احتمال ارتفاع سرعة الرياح في هذه المناطق إلى نحو 80 كليومتراً في الساعة مع احتمال تساقط كثيف للمطر ونشوء فيضانات.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد أن تصل ذروة الاعصار إلى السواحل الشرقية لليمن وجزيرة سقطرى فجر اليوم وظهره، مشيرة إلى أن الاعصار ستصاحبه موجة امطار غزيزة وارتفاع في أمواج البحر إلى سبعة أقدام مع سرعة رياح قد تصل إلى 170 كليومتراً في الساعة. |