أعلن مصدر أمني عراقي بارز امس، ان السلطات تجري تحقيقاً في القصف الذي تعرض له مخيم منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة قرب بغداد، مما أدى الى مقتل اكثر من 20 منهم.
وقد استهدف 15 صاروخا على الاقل مساء الخميس، قاعدة سابقة للجيش الاميركي قرب مطار بغداد تضم مخيما لمعارضين ايرانيين. وصرح الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي بأن "التحقيق مستمر حاليا للكشف عن الجهة المسؤولة عن الهجوم".
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان: "تم اطلاق 15 صاروخا من البكرية الى محيط وداخل مخيم ليبرتي"، مضيفاً ان الشرطة عثرت على الشاحنة التي اطلقت منها الصواريخ.
ومخيم ليبرتي يؤوي جماعة "مجاهدين خلق" المعارضة للنظام الايراني والتي طردت من ايران بعد الثورة الاسلامية عام 1979. وأوضح ناطق باسم "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" الذي يتخذ باريس مقراً له في بريد الكتروني منتصف ليل الخميس ان الحصيلة بلغت 23 قتيلا من منظمة "مجاهدين خلق".
من جهة أخرى، حمّل المرجع الشيعي الأعلي في العراق آية الله العظمى علي السيستاني الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسؤولية الأزمة والأضرار الناتجة من تراكم مياه الأمطار التي تسببت بغرق المساكن والشوارع في مدن ومناطق ومخيمات النازحين بالعراق.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي في خطبة الجمعة من داخل الصحن الحسيني بكربلاء جنوب العراق: "إنه إذا لم تقم الحكومة بواجبها، تتحول النعمة إلى نقمة، فالمطر أعظم النعم الالهية للبشرية، لكن من المؤسف انه يتسبب بمعاناة كثير من المواطنين في العديد من المدن والمناطق السكنية لان الحكومات المختلفة لم تنشء وتصون شبكات صرف المياه عندما كانت هناك وفرة مالية، وهي تعاني من مشكلات مالية".
ودعا الصافي المواطنين والمسؤولين الى إغاثة النازحين وتخفيف المعاناة التي لحقت بهم نتيجة هطول الأمطار وسوء ظروفهم المعيشية إذ يعيشون في ظروف مأسوية لا تطاق.
وكلف وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي ادارات الوزارة المختصة متابعة ميدانية والعمل على إعادة مغذيات الكهرباء التي خرجت من الخدمة بــــسبب الأمطار في بغداد وعدد من المحافظات، واستبدال المحولات التي تعطلت خلال اليومين الاخيرين. |