تونس – محمد ياسين الجلاصي منحت مجموعة الأزمات الدولية جائزة السلام لهذا العام، مناصفةً لكل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي وذلك لـ «تجنيبهم تونس الصراعات والحروب التي حصلت في بقية بلدان الربيع العربي وذلك باعتماد مبدأ الحوار والتوافق سبيلاً وحيداً لحل الخلافات».
ودعا الغنوشي في كلمته أثناء حفل تسلم الجائزة في نيويورك، المجتمع الدولي «إلى الوقوف مع تونس ومساندتها في تقوية ديموقراطيتها ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية».
وكانت لجنة نوبل النروجية منحت جائزة نوبل للسلام لهذا العام لرباعي الوساطة الذي قاد الحوار الوطني في تونس منذ سنتين وساهم في تجاوز أزمة سياسية خانقة عاشتها البلاد غداة اغتيال النائب المعارض للإسلاميين محمد البراهمي في صيف 2013.
وعلى رغم تقدم المسار الانتقالي الديموقراطي في تونس إلا أن البلاد تعيش وضعاً اقتصادياً واجتماعياً متردياً منذ الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وحذر وزير المالية التونسي سليم شاكر من «إعصار إذا أحجم المجتمع الدولي عن مساعدة تونس لتجاوز ازمتها الاقتصادية».
وأعلن سليم شاكر في قمة نظمتها وكالة «رويترز» للاستثمار في الشرق الأوسط أن «بلاده محبطة من فشل المجتمع الدولي في الوفاء بتعهداته لدعم الاقتصاد المنهار في تونس»، داعياً مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى إلى تمويل برنامج إنقاذ اقتصادي تبلغ كلفته 25 بليون دولار على مدى 5 سنوات.
|