كشف الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية العميد تحسين ابرهيم صادق أن الوزارة لم تكن على علم بالعملية العسكرية الأميركية الكردية المشتركة التي أنقذت 69 سجيناً يحتجزهم تنظيم "الدولة الاسلامية" في الحويجة.
وقال :"سمعنا بها من وسائل الإعلام، ولم يكن لدينا علم بها"، مشيراً إلى أن الذين قاموا بها هم جنود أميركيون ومقاتلون من البشمركة الكردية. وأضاف أن مسؤولين في الوزراة اجتمعوا مع ممثلين للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد أمس لمعرفة المزيد عن العملية، وهي الغارة الأهم ضد مقاتلي "الدولة الاسلامية" في أشهر.
وأفادت التقارير الأولية أن عملية الخميس قرب بلدة الحويجة حررت رهائن من الأكراد، لكن مسؤولين أوضحوا في وقت لاحق أن المحتجزين كانوا عرباً، بينهم نحو 20 من أفراد قوات الامن العراقية، إلى سكان محليين ومقاتلين من "الدولة الاسلامية" اتهمهم التنظيم بالتجسس. وقال مسؤول أميركي إن السجناء كانوا سيتعرضون للإعدام فجراً، حتى أنهم وضعوا في أربع مقابر جماعية.
وروى أحد سكان الحويجة أن "مسؤول "داعش" ("الدولة الإسلامية) في القرية اعتقل الى جانب المسؤول العسكري، وقتل عدد غير محدد من عناصر التنظيم".
وفي زيارته الأخيرة للعراق، طالب رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دنفورد بتغييرات في هيكل الأمن المجزأ في العراق. فقوات الأمن حاليا مقسمة، ولها قادة مختلفون يتحدثون مع الولايات المتحدة باسم الجيش العراقي والفصائل المسلحة التابعة له والشرطة وقوات البشمركة.
وامتنع ناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" عن التعليق على ما تردد من أن الرهائن المحررة لها صلات بالإدارة الأميركية. وكذلك نفى ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن تكون العملية تمثل تغييراً في التكتيكات الأميركية في الحرب على "الدولة الاسلامية"، فالولايات المتحدة "ليست في مهمة قتالية في العراق"، مشيراً إلى أن وزير الدفاع آشتون كارتر هو الذي امر بتنفيذ العملية، وقد تم "إخطار" البيت الابيض بها.
وأعلن "البنتاغون" اسم الجندي الأميركي الذي سقط في العملية، وعُلم أنه السرجنت جوشوا إل. ويلر من مدينة رولاند بولاية أوكلاهوما وعمره 39 سنة. وقد كان ملحقاً بمقر قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي في فورت براغ بولاية كارولينا الشمالية. ودخل الجيش عام 1995 وانضم إلى قيادة العمليات الخاصة عام 2004 وشارك 11 مرة في عمليات قتالية في العراق وأفغانستان.
إلى ذلك، عين الرئيس باراك أوباما الجمعة بريت ماكغورك، وهو خبير في العراق، موفداً جديداً لتنسيق الحملة على تنظيم "الدولة الاسلامية"، خلفاً للجنرال جون آلن. |