أعلنت قوات موالية للحكومة اليمنية أن 20 مقاتلاً على الأقل من الحوثيين سقطوا في اشتباكات ضارية في تعز، ثالثة كبرى المدن اليمنية، غداة قصفها بالصواريخ. غير أن القتال العنيف المستمر منذ أيام تسبب بمقتل 71 شخصاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً.
وشهدت تعز التي تعتبر العاصمة الثقافية لليمن دماراً شديداً منذ صارت ميدان معركة رئيسياً في الصراع بين الحكومة والحوثيين وانقسمت ميدانياً بين الجانبين. وأكد قادة قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي مقتل 20 حوثياً وموالياً للرئيس اليمني سابقاً علي عبدالله صالح على الأقل في تعز.
وفي إحصاء للجنة الدولية للصليب الأحمر استناداً الى بيانات من المستشفيات المحلية ومصادر اللجنة، أن الغارات الجوية والقصف العشوائي على المدنيين في تعز قتل الأربعاء شخصاً وأصاب 140 آخرين بجروح. وقال رئيس البعثة في اليمن أنطوان غراند إن "الوضع في تعز مزر جداً، حتى بمقاييس الظروف المروعة التي تعم اليمن، وسط إقفال نحو نصف المستشفيات وتدفق جرحى في حاجة ماسة الى العلاج". وأوضح أن القتال المتصاعد في تعز أدى الى تدهور الاوضاع فيها وتسبب بإقفال المستشفيات ونقص شديد في الأدوية والأغذية والمياه والوقود. وأضاف: "منذ خمسة أسابيع ونحن نطلب من الأطراف المعنيين السماح بتسليم أدوية ضرورية الى مستشفى الثورة، دون فائدة، وهذه الشحنة ضرورية جداً لإنقاذ حياة الناس، إذ لا يزال من الصعب جداً إدخال المواد الأساسية إلى المدينة حيث الوضع الإنساني مقلق". وأبدى قلقه من القيود المفروضة على حركة دخول السلع الأساسية الى اليمن وتوزيعها داخل البلد.
وروى أشخاص في محافظة حجة الشمالية أن طائرات الائتلاف العربي الذي تقوده السعودية قصفت جزيرة صغيرة في البحر الأحمر قرب ميناء ميدي، فقتلت عشرة صيادين.
واتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحوثيين، عبر حواجز التفتيش التي يقيمونها، بزيادة الوضع الإنساني تعقيداً، فهم "يقيدون حركة المدنيين ويعوقون طرق الإمدادات من العاصمة صنعاء ومرفأ عدن وأنحاء أخرى من اليمن". وجاء في بيان لها أن المدنيين والتجار يُمنعون من نقل المواد الأساسية إلى تعز، بما في ذلك المياه والفواكه والخضر، وقد ارتفع سعر المياه بنسبة 300 في المئة الأسبوع الماضي. أضف أن النظام الصحي في تعز على وشك الانهيار وغرقت المستشفيات الخاصة بالقتلى والجرحى". ويعتقد أن 5400 شخص قتلوا في اليمن منذ آذار.
موريتانيا تنفي إرسال قوات إلى اليمن نفى الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ وجود معلومات رسمية عن إرسال جنود موريتانيين إلى اليمن للقتال في صفوف قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال :"ليس هنالك قرار رسمي في هذا الشأن، وإذا اُتخذ ذلك، سنخبركم به في الوقت المناسب". وكان يرد على تقارير عن إمكان ارسال قوات عسكرية موريتانية للمشاركة في العملية في اليمن. |