السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٢١, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
مصر

الملف: انتخابات
غلق الصناديق على إقبال خجول وغالبية المقاعد بانتظار الإعادة
أسدل الستار أمس على المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية، في ظل استمرار نسبة الإقبال الضعيف وزيادة حدة التجاوزات التي وصلت إلى حد اشتباكات بين أنصار مرشحين. وبدأت عملية الفرز تمهيداً لإعلان النتائج اليوم، قبل بدء جولة الإعادة التي يتوقع أن تشمل غالبية المقاعد. وظهر أن ضعف الإقبال سيدفع بأعداد من مرشحي حزب «النور» السلفي إلى جولة الإعادة.

ومن المفترض أن تعلن كل لجنة فرعية نتائج الفرز وتبلغها للجنة العامة التي تتبعها، والتي ستحصر بدورها نتائج اللجان الفرعية التابعة لها وتجمعها، وتبلغ اللجنة العليا للانتخابات بها.

ووفقاً للنظام الانتخابي، فإن على المرشح أو القائمة الحصول على 50 في المئة من إجمالي عدد المصوتين، وهو أمر يصعب تأمينه في ظل الأعداد الكبيرة للمتنافسين (2548 مرشحاً للفردي، و8 قوائم انتخابية)، كما يتوقع بطلان أصوات أعداد كبيرة من الناخبين في ظل النظام الانتخابي المعقد.

وتوقعت مصادر قضائية تحدثت إلى «الحياة» ألا تتعدى نسب التصويت في المرحلة الأولى 30 في المئة، في أفضل الأحوال، لكنها قللت من ضعف الإقبال. وتُجرى المرحلة الأولى في 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

وأعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن نسب المشاركة في اليوم الأول (أول من أمس) بلغت 15 في المئة، متوقعاً زيادة الإقبال أمس، بسبب منح الحكومة الموظفين عطلة نصف يوم لتمكينهم من المشاركة. وأكد أن العملية الانتخابية «منتظمة وتسير في شكل جيد حتى الآن، ولجان الاقتراع مؤمنة في شكل كامل»، داعياً الناخبين إلى «الذهاب لاختيار نواب البرلمان الذي يتوقع أن يكون إضافة إلى الحياة السياسية».

ورصد «التحالف المصري لمراقبة الانتخابات» زيادة في حدة الانتهاكات في اليوم الثاني للاقتراع. وأشار إلى أن الإقبال ظل «محدوداً نسبياً». وأشار إلى حصول «اشتباكات بين أنصار المرشحين، ومنع إعلاميين ووكلاء مرشحين، كما استشرت ظاهرة الرشاوى الانتخابية والدعاية وتوجيه الناخبين». وأوضح أن «اشتباكات وقعت بين أنصار الناخبين في الفيوم قبل أن تتدخل قوات الشرطة والجيش التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفرقة الاشتباكات، وتكرر الأمر في المنيا وأسيوط».

وكانت «البعثة الدولية - المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات» شكت من تعرض فريق من المتابعين الدوليين التابعين للبعثة إلى مضايقات من الأمن أمام لجنتي مدرسة صلاح الدين الإعدادية ومدرسة الشهيد وليد سيد عبدالمعطي في قرية أم صابر، عندما أصر ضابط على الحصول على جوازات سفر أعضاء الوفد واحتجزهم لمدة نصف ساعة. وقدمت البعثة شكوى فورية إلى اللجنة العليا للانتخابات وغرفة عمليات وزارة الداخلية. وأكدت البعثة في بيان أن وزارة الداخلية «تعاملت مع الأمر وكلّفت مأمور قسم مركز بدر بالتوجه إلى مكان الواقعة والاعتذار من الوفد وتخصيص سيارة شرطة لتأمين الفريق خلال فترة وجوده في نطاق مركز بدر».

ونفت وزارة العدل تأخر فتح 740 لجنة انتخابية فرعية في البحيرة، بسبب عدم وصول القضاة. وأشارت في بيان إلى أن «5 لجان فقط من أصل 1733 لجنة تأخرت في فتح أبوابها، ولم تتجاوز مدة التأخير نصف الساعة».

وعلى رغم تأكيد الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات عمر مروان أن فرز أصوات المغتربين «ما زال مستمراً»، إلا أن المنسق العام لقائمة «في حب مصر اللواء سامح سيف اليزل أعلن أن تصويت المغتربين «جاء لمصلحة قائمتنا في شكل كبير، إذ تصدرت التصويت في دائرتي غرب الدلتا والصعيد».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة