تونس - محمد ياسين الجلاصي نشرت وزارة الدفاع التونسية أمس، صوراً لأوكار يختبئ بها إرهابيون على المرتفعات الغربية للبلاد قرب الحدود مع الجزائر.
وأظهرت الصور أن مسلحي «كتيبة عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يختبئون في جحور في غابات جبل «السلوم» الذي شهد أخيراً عملية تمشيط عسكرية أسفرت عن مقتل جنديَين وإصابة 4 آخرين إضافة إلى مقتل راعي أغنام كان خطفه مسلحون مطلع الأسبوع.
وظهرت في الصور كميات كبيرة من المؤونة والمواد الغذائية واللحوم سُرِقت من المناطق السكنية القريبة من الجبال الحدودية، إضافة إلى أسلاك كهربائية وأكياس من مادة «الأمونيتر» القابلة للانفجار استُعملَت لصنع ألغام أرضية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الإرهابيين فروا قبل وصول الوحدات العسكرية إلى تلك المخابئ.
في سياق آخر، استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رباعي الوساطة في الحوار الوطني التونسي الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2015 الأسبوع الماضي.
واعتبر هولاند أن «منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية التي أرست أسس الحوار الوطني في تونس يكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في هذا البلد»، داعياً الأوروبيين إلى عدم الاكتفاء بمنح الجائزة وإعطاء أهمية لمساعدة تونس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
والتقى هولاند في قصر الإليزيه أمس، كلاً من حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) ووداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال) وعبدالستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وفاضل محفوظ عميد المحامين التونسيين.
من جهتها، قالت بوشماوي إن «الفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام هو رسالة أمل للمنطقة العربية وإن الحوار يتعين أن يكون بالكلمات وليس بالسلاح»، داعيةً الفرنسيين والأوروبيين إلى الاستثمار في شكل أكبر في تونس.
وصرحت بوشماوي أن اللقاء مع الرئيس الفرنسي تطرق إلى مواضيع عدة من بينها الإرهاب والأمن والتنمية، مؤكدةً «وجود دعم وشراكة من قبل فرنسا مع تونس، والاستثمارات الفرنسية حافظت على ثقتها بتونس». |