السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٦, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
النظام يُضيف ريف حمص الشمالي إلى هجومه وروسيا تنسّق "الأجواء" مع إسرائيل وتركيا
وسع الجيش السوري نطاق عملياته البرية لتشمل محافظة حمص وتحديدا ريفيها الشمالي والشمالي الغربي بدعم من "حزب الله" اللبناني والطائرات الروسية.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري ان الجيش بدأ عملية في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي "بهدف اعادة الامن والاستقرار الى القرى والبلدات في المنطقة"، مشيرا الى انه احكم سيطرته على بلدة خالدية الدار الكبيرة في الريف الشمالي الغربي والقريبة من محافظة حماه في الوسط.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة المعارك، مما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل بينهم ستة من أفراد الفصائل المقاتلة.
وقال: "تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في الاطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة" كما في محيط قرى اخرى بينها سنيسل وجوالك.

وأكد مصدر عسكري سوري ان "العملية مستمرة حتى تحقيق اهدافها في تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع اي تواصل بين مسلحي حماه ومسلحي حمص".

وتزامن ذلك مع استمرار العملية البرية في محافظة حماه للسيطرة على مناطق استراتيجية تكون بمثابة مدخل قوات النظام الى ادلب. وتدور المعارك الاساسية حاليا في محيط بلدة السرمانية في ريف حماه الشمالي، لأن السيطرة عليها تعني فتح الطريق امام الجيش السوري الى جسر الشغور.

وتحدث التلفزيون السوري االرسمي عن سيطرة قوات النظام على بلدتي فورو والصفصافة في ريف حماه الشمالي ليواصل تقدمه في اتجاه ادلب بتغطية روسية.
وواصلت روسيا بوتيرة اقل غاراتها الجوية واعلنت قصف 32 هدفا لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا خلال 24 ساعة، موضحة ان طائراتها اغارت على مواقع في محافظات دمشق وإدلب وحماه وحلب ودير الزور . وعزت تخفيف الغارات الى "هجوم القوات المسلحة السورية" الجاري.

"خط مباشر" مع تل أبيب
وتفاديا لأي احتكاك جوي بينهما، أجرت واشنطن وموسكو محادثات في شأن تأمين الاجواء السورية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الاربعاء ان الطرفين قد يوقعان اتفاقا في الايام القريبة.
وأجرى كبار القادة العسكريين في البلدين محادثات عبر دائرة تلفزيونية مقفلة لتفادي أي حادث بين مقاتلاتهما في الاجواء السورية.

وقال ديبلوماسي روسي إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الاميركي جون كيري اعربا خلال محادثات هاتفية امس "عن ارتياحهما الى لعمل الذي قامت به وزارتا الدفاع الروسية والاميركية".

وفي مؤشر لمضي روسيا في التنسيق مع القوى الاقليمية وتجنبا لأي حوادث بين الطائرات الروسية والاسرائيلية في الاجواء السورية، اعلنت وزارة الدفاع الروسية اقامة "خط مباشر" مع تل ابيب. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة للانباء عن الناطق باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناشينكوف ان "تبادلا للمعلومات عن تحركات الطيران تم عبر اقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ومركز قيادة سلاح الجو الاسرائيلي".

كما وصل المسؤول الثاني في سلاح الجو الروسي الى انقرة لاجراء محادثات مع المسؤولين العسكريين الاتراك. ونقلت "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن روسيا لا تمد أكراد سوريا بالسلاح.

ايران مستعدة
وأبدت ايران الداعم الاساسي للنظام السوري استعدادها للنظر في ارسال مقاتلين الى سوريا اذا طلبت دمشق ذلك. وصرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بوروجردي خلال مؤتمر صحافي في دمشق: "عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سوريا فاننا سندرسه ونتخذ القرار".
وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الايرانيين خلال الايام الاخيرة الى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية لدعم الجيش السوري في عملياته.

مباحثات تركية - سعودية
وفي انقرة، اكد وزيرا الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو ونظيره السعودي عادل الجبير ان موقفهما لم يتغير من ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال الجبير: "إننا متفقون على انه ليس ثمة دور لبشار الاسد".
ورأى سينيرلي اوغلو ان الاسد هو سبب النزاع، وأن أي بلد يعتقد ان الاسد "يمكنه تأسيس سلطة وااستعادة الاستقرار، فإنما يعيش في عالم الاحلام". واعتبر ان التدخل العسكري الروسي يؤخر الانتقال السياسي المحتمل في سوريا.

واشنطن
وفي واشنطن ، صرح الناطق باسم البيت الأبيض بأن قوات تركية ضربت وحدة متنقلة لـ"داعش" داخل سوريا ليل الاربعاء - الخميس.
الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن قوات كردية في سوريا أخذت في ما يبدو بعض الذخائر والعتاد الذي ألقته طائرات أميركية من الجو الى جماعات عربية سورية الأحد. وقال الناطق باسم الوزارة بيتر كوك في إفادة صحافية: "ما أفهمه هو أنها كانت خصيصا لجماعات عربية سورية وكانت هناك جماعات أخرى ... جماعات للمعارضة من المحتمل أنها استطاعت أيضا أخذ بعض الأسلحة".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة