أجرى رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، الذي عاد الشهر الماضي الى عدن بعد ستة أشهر في المنفى بالسعودية، محادثات امس في الرياض على خلفية توتر في العلاقة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم ايضا في العاصمة السعودية.
وتأتي زيارة بحاح وعدد من وزرائه للرياض، لمدة غير محددة، بعد اقل من اسبوع على الاعتداء الدامي الذي استهدف عدن وتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال مسؤول حكومي يمني طالبا عدم ذكر اسمه "ان أفراداً من عائلة الرئيس هادي ومحيطه يتدخلون في شؤون الحكومة" التي اعادت في 16 ايلول مقرها الى عدن، كبرى مدن الجنوب التي اعلنت عاصمة موقتة لليمن في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وكان هادي عاد في 22 ايلول الى عدن لبضعة ايام، الا انه غادرها مجددا الى السعودية حيث عاود نشاطه السياسي من غير اعلان موعد سريع لعودته الى اليمن.
واضطر هادي في آذار الماضي الى مغادرة عدن الى المملكة بسبب تقدم المتمردين الذين يسيطرون منذ ايلول 2014 على اجزاء واسعة من اليمن ولا سيما منها صنعاء.
وأبلغ المسؤول الحكومي لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان بحاح الذي يتولى ايضا منصب نائب رئيس الجمهورية "سيلتقي مطولا الرئيس هادي" وسيجري "مشاورات مع التحالف العربي في شأن سبل ضمان امن عدن وباقي محافظات الجنوب".
وكانت القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية استعادت السيطرة على معظم جنوب اليمن. وأفاد المسؤول ان "الحكومة لا تملك القدرة على تمويل سياستها بما في ذلك عملية دمج مقاتلي المقاومة الشعبية في قوات الجيش والامن".
والمقاومة الشعبية هو الاسم الذي يطلق على مجموعات المقاتلين الذين يحاربون الحوثيين وتضم في صفوفها عناصر من الحراك الجنوبي ومقاتلين اسلاميين وقبليين ومتطوعين.
الى ذلك، كشف مصدر أمني ان التحالف العربي الذي ينشر آلاف الجنود في اليمن لمساندة القوات المناهضة للحوثيين، ارسل الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة الى عدن. وقال ان "وحدة لمكافحة الارهاب وصلت الاثنين الى عدن على متن طائرات تابعة للتحالف، وقد حطت هذه الطائرات في مطار المدينة". ورافقت هذه التعزيزات مروحيتان قتاليتان من طراز "اباتشي". |