أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، أمس (السبت)، انضمام تونس إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولية الإسلامية» (داعش)، لافتاً إلى أن مشاركة بلاده ستكون عبر «تبادل المعلومات» الاستخباراتية التي تساعد في «محاربة الإرهاب في تونس».
وأعلن الصيد في مؤتمر صحافي، «انضمام تونس الى التحالف لمحاربة داعش والتطرف العنيف»، قائلاً أن «المشاركة ستكون أساساً في تبادل المعلومات التي تهم تونس، بخاصة ونحن في حرب ضد الإرهاب».
وأضاف الحبيب الصيد، أن «الانضمام إلى هذا التحالف سيمكن تونس من الحصول على كل المعلومات التي تهم محاربة الإرهاب في تونس».
وتابع: «هناك دول عندها معلومات استخباراتية أكثر منّا. وفي إطار الانضمام إلى التحالف، سيقع وضع كل المعلومات على ذمة تونس لمحاربة الإرهاب».
ورداً على سؤال عما إذا كانت تونس ستشارك عسكرياً في التحالف، أجاب الصيد: «هناك حالات يمكن أن يطلبوا فيها من بلد أن يساهم عسكرياً في عملية من العمليات، وفي هذه الحالة علينا العودة الى الفصل 77 من الدستور» التونسي.
ويعطي هذا الفصل رئيس الجمهورية صلاحية «إرسال قوات الى الخارج بموافقة رئيسيْ مجلس نواب الشعب (البرلمان) والحكومة، على أن ينعقد المجلس للبت في الأمر خلال أجل لا يتجاوز ستين يوماً من تاريخ قرار إرسال القوات».
وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجومين داميين في تونس وقعا يومي 18 آذار (مارس) و26 حزيران (يونيو) الماضيين، وأسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً.
واستهدف الهجوم الأول متحف باردو الشهير وسط العاصمة، وقتل فيه شرطي تونسي و21 سائحاً أجنبياً، فيما استهدف الثاني فندقاً في ولاية سوسة (وسط شرق) وقتل فيه 38 سائحاً، بينهم 30 بريطانياً.
وفي تموز (يوليو) الماضي، أعلن فريق من خبراء الأمم المتحدة أن أكثر من 5500 تونسي يقاتلون مع تنظيمات متطرفة في سورية وليبيا والعراق.
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014، تحالفاً دولياً يضم خمسين دولة شنّ آلاف الغارات الجوية على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي 29 أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، انضمام ثلاث دول هي تونس وماليزيا ونيجيريا، الى التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولية الإسلامية». |