الجزائر - عاطف قدادرة تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة تلميحات معارضين وجنرالات متقاعدين في الجزائر لوجود دور للسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في التغييرات الكبيرة التي أجراها الأخير في سلك الاستخبارات والقضاء، والتي طاولت أيضاً مؤسسات مدنية وعسكرية عدة، فيما يصر موالون أن هذه تغييرات «اصلاحية» قررها الرئيس وحده.
وشكّلت تصريحات الجنرال المتقاعد حسين بن حديد التي اتهم فيها السعيد بوتفلـــيقة بمــحاولة ترتيب خلافة شقيقه أول تصريح مباشر ضد الأخير، بعد تصريحات غامضة لمعارضين لمّحوا إلى وقوف السعيد خلف حركة التغييرات الأخيرة بإيعاز من فرنسا، بهدف تحضير الأرضية لخلافة أخيه، على اعتبار أنه أقوى رجل في النظام بعد الرئيس في الوقت الراهن.
ولم تلقَ تلميحات خصوم بوتفليقة أي ردود من أحزاب الموالاة في غياب الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم عمار سعداني عن واجهة الأحداث السياسية منذ شهور، وانحصار نشاط أحمد أويحيى بعمله في ديوان الرئاسة.
ووصف الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، في حوار مع إذاعة «المغرب إف إم» الجزائرية، السعيد بوتفليقة، بالرجل الذي كان وراء تنحي مسؤول الاستخبارات الجزائرية الجنرال توفيق مدين «بهدف فتح الطريق أمامه لتولي منصب رئيس الجزائر خلفاً لأخيه عبدالعزيز بوتفليقة».
وفي شريط مصور مدته 26 دقيقة بُث على موقع «يوتيوب»، أكد الجنرال حسين عبد الحديد، أنه توقع إبعاد مدير الاستخبارات من منصبه بعدما فقد أهم صلاحياته الأمنية والاستخباراتية، مشيراً إلى أن السعيد أراد من خلال هذا التصرف ازالة كل العقبات التي يمكن أن تعترض مساره من أجل تولي منصب الرئاسة بعد شقيقه. |