صنعاء - أبو بكر عبدالله الرياض – الوكالات وصل الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي أمس إلى عدن في رفقة عدد من المسؤولين بعد نحو خمسة أشهر من مغادرته المدينة إلى المملكة العربية السعودية، غداة سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين على المدينة، فيما وضعت قوات الجيش والمقاومة الموالية لهادي والتحالف قواتها في حال تأهب كما نشرت قوات معززة بالسلاح الثقيل في مداخل المدينة وأنحائها.
وقال قريبون من هادي إنه سيمكث في عدن حتى السبت 26 أيلول وسيغادرها إلى نيويورك لحضور الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة وسيجري فحوصاً طبية قبل أن يعود إلى مقر إقامته الموقت في الرياض، مشيرين إلى أن هادي سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاءات مع المسؤولين في الحكومة، كما سيرأس اجتماعاً موسعاً يضم من حضر من أعضاء الحكومة وقادة المناطق العسكرية ومسؤولي المحافظات للبحث في الوضع الأمني وأولويات المرحلة المقبلة.
وأفادت دوائر سياسية يمنية أن عودة هادي جاءت في إطار تفاهمات تستند الى المفاوضات التي تقودها حالياً الأمم المتحدة وتقترح عودة مؤسسة الرئاسة والحكومة الشرعية إلى اليمن ومباشرة أعمالها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2216 والذي يتضمن كذلك انسحاباً تدريجياً لقوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين من المحافظات التي تشهد حرباً بين هؤلاء وقوات المقاومة الموالية للحكومة الشرعية.
واستمرت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أمس في شن غاراتها على أهداف عسكرية ومدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة. وأعلنت السلطات مقتل 27 مدنياً وإصابة آخرين في غارات استهدفت فندقاً وثلاثة منازل في شارع 22 مايو بحي السبعين جنوب العاصمة، مما أدى إلى تدمير المنازل كليا، وسعت فرق الانقاذ والمتطوعين الى انتشال آخرين من تحت انقاض المباني المدمرة.
¶ في الرياض، أعلنت السعودية ان اثنين من جنودها وقعا اسيرين في ايدي الحوثيين في اليمن. وصرح الناطق باسم التحالف العربي العميد احمد العسيري :"لدينا ادلة تشير الى انهما على قيد الحياة ومحتجزان رهينتين لدى الميليشيا". وأوضح ان الجنديين أسرا في اليمن. |