صنعاء - أبو بكر عبدالله أفادت جماعة "أنصار الله" الحوثية إن وفدا مشتركا يضم قادة من الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح توجه أمس إلى مسقط للمشاركة في مفاوضات يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد وتسعى إلى جمع افرقاء الأزمة للانخراط في جولة مشاورات جديدة تستهدف اعادة الاطراف خيار الحل السياسي للأزمة اليمنية ووقف الحرب التي تشنها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية منذ أواخر آذار الماضي.
ولم يدل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء ومحافظات يمنية عدة بأي تفاصيل عن المفاوضات، فيما أكد المبعوث الأممي في بيان اورده حسابه في موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي أن "الأطراف السياسيين اليمنيين سيحضرون الى مسقط بدعوة رسمية من الامم المتحدة وسنتباحث في اعادة العملية السياسية"، مشيرا إلى أن" الأمم المتحدة لا تزال تبذل جهدها لجمع الاطراف اليمنيين الى طاولة واحدة لحل الازمة، واليوم (الاحد) سيغادر وفد القوى السياسية اليمنية مطار صنعاء الى مسقط". وشدد على ضرورة أن "يقدم سائر الاطراف تنازلات من أجل أن يعم السلام اليمن".
وأوضحت دوائر سياسية يمنية أن المشاورات ستبحث في آلية لعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء لممارسة مهماتها إلى حين تأليف حكومة وحدة وطنية برئاسة خالد محفوظ بحاح والذي يقيم حاليا في محافظة عدن، كما ستبحث في خطة لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216 وتأليف ثلاث لجان للاشراف على عمليات سحب المسلحين الحوثيين من العاصمة والمدن وتسليم مهمات الأمن إلى قيادة الجيش والاشراف على وقف المعارك الدائرة في الجبهات الداخلية وكذلك المعارك الدائرة على خط الحدود، فضلا عن تنفيذ خطة اعادة الاعمار للمناطق المتأثرة بالحرب.
على صعيد آخر، عاودت المقاتلات أمس غاراتها على العاصمة وخصوصاً منطقة بلاد الروس ومدرسة الحرس الجمهوري ومواقع متفرقة في شمال العاصمة، إلى استهدافها معسكر سامة في محافظة ذمار وجسر زحام بمنطقة الرجم في محافظة المحويت. |