الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١٩, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«داعش» يكثف هجماته في الأنبار والسيستاني يطالب الحكومة العراقية بدعم قوات الأمن
بغداد – حسين داود 
واصل تنظيم «داعش» لليوم الثالث على التوالي هجماته على معاقل الجيش في منطقة الخالدية في الأنبار، وسط أنباء عن تراجع زخم العملية العسكرية في الرمادي والفلوجة.

وأعلن قائد مقاتلي عشائر قضاء الخالدية عايد المحمدي أمس أن «القوات المشتركة تمكنت من قتل العشرات من التنظيم أثناء محاولتهم الهجوم على الجزيرة».

وأضاف أن «قوات الأمن دمرت شاحنة تستخدم في إطلاق الصواريخ المتحركة وفجرت خطوطاً هجومية».

وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» أمس وصول معدات عسكرية ثقيلة الى شرق الرمادي بعد تعرضها لهجمات «داعش». واوضح بيان ان «قوات الامن نشرت 40 مدرعة وعشر دبابات، فضلاً عن معدات أخرى في منطقة المضيق لصد هجمات التنظيم وشن هجمات مباغتة».

إلى ذلك، قال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي لـ «الحياة» ان «هناك مخاوف من التطوارت الأخيرة». واضاف ان «قوات الامن أوقفت الهجوم منذ أسابيع، ما أعطى فرصة لـ «داعش» لشن هجمات بعد ان كان يلتزم الدفاع عن معاقله».

وأشار الى ان «الخالدية وناحية الحبانية آخر المدن الواقعة تحت سيطرة القوات الامنية «، وحذر من ان التنظيم ينوي الهجوم على المدينتين حيث تقع أكبر قاعدة عسكرية في الأنبار.

وزاد ان «التنظيم بدأ يتسلل من المنفذ الشرقي للرمادي عبر اراض زراعية ويشن هجمات صاروخية على الخالدية وفيها مئات الآلاف من السكان والنازحين»، وأشار الى ان «عدداً من الاهالي ترك المدينة بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة على القضاء».

وطالب اعضاء مجلس ناحية الخالدية الحكومة الاتحادية باستعادة السيطرة على الجزيرة. وقال رئيس مجلس القضاء علي داود ان «هناك حاجة ماسة لوقف هجمات داعش».

وأضاف ان أربعة من سكان القضاء قتلوا وأُصيب 14 في قصف صاروخي أول من أمس، وطالب «بدخول القوات الامنية الى جزيرة الخالدية المحصورة بين الطريق السريع ونهر الفرات حيث كان الجيش «. وناشد «القائد العام للقوات المسلحة إعادة النظر في الخطة العسكرية للدخول الى هذه المنطقة وإنقاذ المدنيين».

السيستاني يطالب الحكومة العراقية بدعم قوات الأمن والعشائر ضد «داعش»

طالب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الحكومة بدعم القوات الأمنية والمتطوعين وأبناء العشائر في حربهم ضد تنظيم «داعش»، وبتقليص النفقات الحكومية وتنشيط القطاع الخاص لمواجهة الأزمة المالية.

وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي في خطبة الجمعة أمس إن «الإرهاب ضرب مرة أخرى عدداً من مناطق بغداد وأوقع عشرات المواطنين الأبرياء ضحايا الحقد الطائفي، ولا نملك إلا أن ندين تلك الجرائم الوحشية ونترحم على الأحبة الذين أريقت دماؤهم ظلماً وندعو للجرحى بالشفاء العاجل».

وطالب الصافي، الأجهزة الأمنية «بتطوير أساليبها ومنها المجال الاستخباري لتتمكن من التعامل مع الإرهابيين الذين يستهدفون المواطنين الأبرياء في الأسواق والطرق والساحات العامة». ودعا الحكومة إلى «توفير كل الدعم الممكن للمقاتلين في القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر الذين يواجهون داعش في مختلف الجبهات ويبذلون أرواحهم ودماءهم فداء للعراق وشعبه ومقدساته».

إلى ذلك، قال الصافي ان «ثقافة الحرص على الوقت الوظيفي واستغلاله وعدم هدره من الخطوات المهمة لإشاعة الإصلاح الوظيفي، شأنها في ذلك شأن القوانين التي تحتاج إلى إعادة النظر لكونها تعطل عمل بعض الدوائر ولا تتماشى مع التطلعات الحقيقية للإصلاح»، مبيناً أن «هناك تفريطاً واضحاً في الوقت الوظيفي».

واعتبر «تضييع كل دقيقة من دون عمل جدي نوعاً من السرقة ومعطلاً لعجلة التطور، وهو وقت للناس»، ودعا المسؤولين إلى «توسيع تلك الثقافة ومحاسبة المفرطين في الوقت».

وأكد أن «الإصلاح ثقافة واسعة ومنظومة مترابطة لا تقبل التفكيك، والحفاظ على المال وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب والسعي لتطوير البلد واستثمار الوقت بشكل جيد حلقات مهمة للقضاء على الفساد وإدامة الإصلاح».

ودعا الدولة إلى «التخفيف من ثقل التزاماتها المالية والتوجه إلى فتح قنوات القطاع الخاص والاهتمام به وتسهيل قوانينه وإعادة النظر بقوانين أخرى تقف حائلاً أمام تنشيطه». وأضاف أن «فسح المجال أمام القطاع الخاص صناعياً وتجارياً وزراعياً له انعكاسات ايجابية كبيرة على البلد إذا كان ضمن معايير دقيقة تتناسب مع متطلبات الشعب».

وأشار إلى أن «الحكومة لا تستطيع تلبية جميع المتطلبات المشروعة بسبب بعض الأزمات وليس صحيحاً بقاء هذه المتطلبات دون حل»، وأكد أن «القطاع الخاص يساعد الدولة في حل الكثير من المشاكل ويوفر فرص عمل للشباب، بشرط توفير الدعم الكافي له وفق آليات مناسبة لعمله كي لا يكون منفذاً جديداً لاستغلال المواطنين واستنزاف أموالهم».

إلى ذلك، استنكر إمام وخطيب الجمعة في الكوفة علي الطالقاني اقتحام قوة إسرائيلية المسجد الأقصى، ودعا إلى وحدة المجتمع الإسلامي. وقال إن «اقتحام المسجد الأقصى أمر مرفوض وغير مقبول»، مؤكداً «حرمة المسجد في نفوس المسلمين».

ودعا المجتمع الإسلامي إلى «الوحدة في ظل الظروف التي يعانيها هذه المدة»، وشدد على أن «ثوابتنا هي الوحدة والأخوة والهدف المشترك في سبيل الله».

ولفت إلى أنه «ليس من حق أي فرد سلطوي أو جماعة سلطوية أن تفرض رأيها على الشعوب»، وزاد أنه «ليس من حق أي دولة أن تفرض وصايتها على أي شعب لا ينتمي لجغرافيتها أو قرارها لأن الشعب هو صاحب البلد الذي يعيش فيه».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة