السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١٦, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
عشرات الضحايا في قصف على حلب وتفجير انتحاري ثالث في الحسكة
وقع عشرات القتلى والجرحى أمس في قصف قامت به قوات المعارضة على أحياء النظام في مدينة حلب (شمال سورية) وفي تفجير انتحاري هو الثالث في يومين استهدف مدينة الحسكة التي يسيطر عليها النظام والقوات الكردية (شمال شرقي سورية).

وأفاد الإعلام الرسمي السوري أمس أن ما لا يقل عن 13 شخصاً قُتلوا و85 آخرين اصيبوا بجروح الثلثاء نتيجة سقوط قذائف على احياء عدة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب (شمال سورية). وتحدث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن «ارتفاع عدد ضحايا القذائف التي اطلقها ارهابيون على حلب الجديدة والحمدانية ومشروع الـ 1070 شقة وصلاح الدين والأعظمية الى 13 شهيداً و85 جريحاً» بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 52.

وجاء ذلك في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع «اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في حي الراشدين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي صلاح الدين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية التي تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية التي تحت سيطرة الفصائل أو المجموعات الإسلامية بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.

وفي محافظة حلب أيضاً، أشار المرصد إلى تحطم طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو السوري بعد منتصف ليلة أول من أمس في مطار النيرب العسكري بعيد اقلاعها وابتعادها عن أرض المطار «اثر استهدافها بصاروخ موجّه من قبل الفصائل الإسلامية، ما أدى إلى انفجارها وسقوطها». وتابع ان قائدها قُتل لكن غير معروف مصير بقية أفراد طاقمها.

كذلك أشار المرصد إلى قصف قام به الطيران الحربي على محيط مطار كويرس العسكري ترافق مع فتحه نيران رشاشاته الثقيلة على محيطه، فيما جرت اشتباكات ليلاً بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط قريتي تل ريمان والصالحية بريف حلب الشرقي، «في محاولة من قوات النظام التقدم نحو مطار كويرس العسكري والوصول الى عناصرها المحاصرين داخل المطار»، وفق ما ذكر المرصد.

تفجير جديد في الحسكة

وفي شمال شرقي سورية، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة تفجير سيارة مفخخة الثلثاء في احد احياء مدينة الحسكة الى سبعة قتلى و21 جريحاً، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري «ان ارهابياً انتحارياً فجر نفسه ظهر اليوم بشاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية الواقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الحسكة». وقالت «إن التفجير الإرهابي أسفر عن ارتقاء 7 شهداء وإصابة 21 شخصاً بجروح متفاوتة نتيجة الشظايا المتطايرة من شدة التفجير».

وأحصت الوكالة في حصيلة أولية مقتل شخص وإصابة 15 بجروح.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار استهدف مقراً لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال غربي مدينة الحسكة، مؤكداً مقتل عنصرين ومدنيين اثنين على الأقل.

وتبنى تنظيم «داعش» في بيان تداولته مواقع «جهادية» على شبكة الإنترنت تفجير الحسكة متحدثاً عن «عملية أمنية» نفذها أحد انتحارييه بسيارة مفخخة استهدفت مقراً للقوات الكردية وأسفرت عن مقتل العشرات. وجاء التفجير الثلثاء غداة انفجارين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا أول من أمس حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وتبناهما تنظيم «داعش» متحدثاً عن «عملية نوعية» تسببت بمقتل العشرات.

وأشار المرصد الثلثاء الى ارتفاع حصيلة تفجيري أول من أمس الى 32 شخصاً بينهم 19 مدنياً (بينهم طفلان) وسبعة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام وستة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش). وكانت حصيلة أولية للمرصد أشارت إلى مقتل 26 شخصاً بينهم 13 مدنياً.

وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم «داعش» الموجود في مناطق عدة في المحافظة. وتمكن هذا التنظيم بعد شنه هجوماً على مواقع لقوات النظام في مدينة الحسكة في حزيران (يونيو) الماضي من السيطرة على بعض الأحياء الجنوبية للمدينة قبل أن تعيد قوات النظام والقوات الكردية طرده منها.

وفي محافظة حمص (وسط سورية)، تحدث المرصد عن مقتل قيادي في قوات النظام من «المسؤولين عن تأمين حقل جزل»، خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش» في محيط الحقل الذي يُعتبر من آخر حقول النفط التي ما زال النظام يسيطر عليها.

وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية ... كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني وجبلها الشرقي». وأوضح أن معارك الزبداني ترافقت مع قصف الطيران المروحي على مناطق في المدينة وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى مقتل اثنين من الفصائل الإسلامية. أما بالنسبة إلى معارك الغوطة الشرقية، فقد اشار المرصد إلى مقتل اثنين من المعارضة «خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط ضاحية الأسد ومحيط ادارة المركبات قرب مدينة حرستا» حيث تمكن المعارضون من تحقيق تقدم ميداني خلال الأيام الماضية فيما تحاول قوات النظام استرداد بعض المواقع التي خسرتها في حرستا وتل كردي القريب من سجن عدرا المعروف بسجن دمشق المركزي. ونفّذ الطيران الحربي صباح أمس سلسلة غارات على أطراف مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية.

وأورد المرصد معلومات أمس عن اشتباكات بين تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي العسالي جنوب دمشق.

وفي محافظة دير الزور (شرق سورية)، قال المرصد إن تنظيم «داعش» أبلغ ذوي 5 رجال وشبان من قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، أنه أعدمهم بتهمة «التخابر مع الصحوات في حلب وتركيا».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة