أشاد المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني أمس بالاصلاحات التي تنفذها الحكومة، لكنه دعا إلى تنفيذها بوتيرة أسرع محذراً من خروج هذه الإصلاحات عن مسارها.
وبعد احتجاجات في الشوارع ودعوات سابقة من السيستاني لاتخاذ اجراءات شجاعة، نفذ رئيس الوزراء حيدر العبادي مجموعة من الاصلاحات التي تستهدف مكافحة الفساد وسوء الادارة. وفي أكبر إصلاح في نظام الحكم منذ الغزو الأميركي، قلص العبادي رواتب كبار المسؤولين وألغى الكثير من المناصب الحكومية. وأثنى السيستاني على تحركات العبادي، لكنه حذر من أن مساعي الاصلاح لن تنجح ما لم يتم استبدال المسؤولين المستبعدين بآخرين على أساس الكفاية.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة: "نأمل أن تكون الاجراءات الاصلاحية بوتيرة أسرع... لا يكون ذلك إلا برعاية الضوابط المهنية في أي عملية استبدال بعيداً عن المحاصصة الحزبية أو الانتماء الطائفي أو المناطقي أو العشائري".
ودعا السيستاني أيضا الى اتخاذ اجراءات صارمة لمراقبة انفاق مبلغ خمسة تريليونات دينار عراقي (4,4 مليارات دولار) يقرضها المصرف المركزي العراقي للمصارف الزراعية والصناعية والعقارية في البلاد لعدم السماح "لرؤوس الفساد وأصحاب الجشع والطمع بأن تمتد أيديهم اليها". |