صوّت برلمان جنوب السودان بالإجماع، أمس، لمصلحة اتفاق سلام توصل إليه الشهر الماضي الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار، وسط ضغوط متزايدة على الجانبين لإلقاء السلاح.
وقال رئيس البرلمان ماناسيه ماجوق رونديال إن «الاتفاق اعتُمد في جلسة استثنائية»، مخاطباً المشرعين أن «هذا القرار قراركم». ووقع كير الاتفاق في 27 آب (أغسطس) الماضي، لكنه اشتكى من التفاصيل، وقال إنه «واجه ترويعاً من دول أخرى قبل التوقيع»، فيما استمرت الاشتباكات المتقطعة منذ ذلك الحين، ويتبادل الجانبان اللوم في انتهاكات وقف إطلاق النار، وحذر مجلس الأمن الدولي الجانبين من إمكان فرض عقوبات، إذا انهار اتفاق السلام الموقع في الشهر الماضي. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير: «لم تقع اشتباكات اليوم، لكن المتمردين يحشدون لمهاجمة ملكال في أي وقت قريباً»، في إشارة إلى عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط.
وفي المقابل، قال المتمردون إن «القوات الحكومية هاجمت مواقعهم في الولاية ذاتها الاثنين الماضي».
واندلعت حرب في الدولة الأحدث في العالم منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013، حين اشتبك جنود موالون لكير في العاصمة جوبا مع قوات موالية لنائبه السابق مشار. |