دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني الى محاكمة مسؤولين كبار يشتبه في ضلوعهم في الفساد واستعادة "الأموال المنهوبة".
وأيد السيستاني حملة الإصلاحات التي دشنها رئيس الوزراء حيدر العبادي اخيراً ودعاه الى اتخاذ موقف أشد صرامة ضد الفساد وسوء الإدارة اللذين جعلا حكم العراق أمرا شبه مستحيل. وألغت مبادرة العبادي التي طرحت الشهر الماضي مناصب حكومية والتعيين في المناصب الحكومية على أساس الحصص المخصصة للطوائف والأحزاب، كما دعت الى إعادة فتح التحقيقات في الفساد ومنحت رئيس الوزراء سلطة إقالة المحافظين ورؤساء البلديات.
لكن منتقدين قالوا إن هذه التحركات تخالف الدستور ولن تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين العراقيين الذين تحدوا الحرارة الشديدة في بغداد والمحافظات الجنوبية كل جمعة للخروج في تظاهرات طوال أكثر من شهر احتجاجا على نقص الخدمات والفساد.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها مساعده أحمد الصافي: "لا بد من البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة والفاسدين الذين أثروا على حساب أموال الشعب العراقي خلال أكثر من عقد وأن تسترجع منهم الأموال المنهوبة".
القوات العراقية تواصل البحث عن الأتراك المفقودين قالت مصادر أمنية ومسؤولون، أمس إن قوات الأمن العراقية دهمت مقر "كتائب حزب الله" العراقي الذي تدعمه إيران في بغداد ليل الخميس بعد الاشتباه في احتجاز أتراك رهائن في المنطقة.
وكان مسلحون يرتدون الزي العسكري خطفوا 18 عاملاً تركياً الأربعاء من ملعب رياضي كان العمال يشاركون في بنائه بشمال شرق بغداد. وقالت أنقرة إن الخطف استهدف الأتراك كما يبدو.
وصرّح الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سعد الحديثي بأن قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار ليل الخميس حين حاولت دهم منزل في شارع فلسطين بحي المهندسين. وأضاف أن المعلومات أشارت إلى وجود عضو في الجماعة الضالعة في خطف الأتراك. ولم يؤكد الحديثي أو ينف القبض على المشتبه فيه ولم يعلق على صلته المحتملة بـ"كتائب حزب الله" أو أي جماعة أخرى.
ونفى ناطق باسم "الحشد الشعبي" وهو هيئة حكومية تشرف على الجماعات المسلحة التي تقاتل "الدولة الإسلامية" ومنها "كتائب حزب الله" وجود أي صلة للجماعة بالأتراك المفقودين. |