قتل 50 جندياً على الأقل من دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين امس لدى مشاركتهم في حملة عسكرية تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين الذين يهيْمنون على اليمن، في أعنف هجوم يستهدف قوات خليجية منذ بداية الحملة.
وحصل الهجوم في منطقة مأرب المنتجة للنفط في وسط اليمن قرب الحدود مع السعودية عندما اطلق الحوثيون صاروخاً كما يبدو، فأصاب مستودعاً للأسلحة في معسكر للجيش. وقالت وكالة أنباء الإمارات "و ا م" أول الامر إن 22 جندياً إماراتياً قتلوا، ثم رفعت عدد القتلى إلى 45 بعد وفاة 23 جندياً متأثرين بجروحهم.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "صاروخ أرض – أرض وانفجار مستودع الذخيرة واستهدف الشهداء" . وقالت وكالة أنباء البحرين إن خمسة جنود بحرينيين قتلوا لدى قيامهم بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية ولكن بدا أنها تشير إلى الهجوم عينه.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أيضاً إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً على المعسكر الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الجنود الإماراتيين واليمنيين ودمر عددا من طائرات الهليكوبتر من طراز "أباتشي" وعربات مدرعة.
وقال سكان في مأرب لـ"رويترز" إنهم شاهدوا حريقاً مستعراً في المعسكر وأعمدة دخان.
المساعي السياسية سياسياً، صرح الناطق باسم الحكومة اليمنية الشرعية راجح بادي بأن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد نقل رد الحوثيين وعلي صالح على المبادرة التي قدمتها الحكومة في وقت سابق لإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة وذلك خلال لقاء اللجنة السياسية للحكومة والمبعوث الاممي.
وأوضح ان المبعوث الاممي وصل مساء الخميس الى الرياض والتقى في وقت لاحق أعضاء اللجنة ونقل ردود الحوثيين وسيرد خلال الأيام المقبلة على هذه الردود بعد اللقاء والتشاور مع الرئاسة والمكونات السياسية.
وأكد ان "الحكومة ترحب بالسلام وبكل الجهود التي يبذلها إسماعيل ولد الشيخ شرط ان تقوم تلك الجهود على أرضية صحيحة وغير منقوصة"، مشيراً الى ان "الحكومة ستتعامل بواقعية مع كل الجهود إيمانا منها بأن أي حل غير سليم ومتكامل سيكون بذرة لصراع مقبل لا محالة ". |