السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٥, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
القذائف «تمطر» على دمشق
تواصل أمس سقوط القذائف على دمشق بالتزامن مع قصف القوات النظامية للغوطة الشرقية، وخصوصاً مدينة دوما معقل «جيش الإسلام»، في وقت اعتبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إيرينا بوركوفا، تدمير «داعش» لمعبر أثري في تدمر التاريخية «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية». 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عشرات القذائف سقطت أمس على مناطق قرب مسجد الشيخ محيي الدين وشارع بغداد وجاد النحلاوي ومحيط المسجد الأموي ودمشق القديمة وقرب منطقة وزارة التربية والقصاع وباب توما وباب شرقي والجبة وأول نفق الفيحاء والزبلطاني والقصور، ما أدى إلى ضرار في ممتلكات مواطنين، وإصابة نحو 10 مواطنين بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة».

وقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على دمشق وسقوط قذائف لم يعرف مصدرها على سجن دمشق المركزي يوم أول من أمس. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أن «مسلحي الغوطة يمطرون دمشق بالقذائف والجيش يرد بقوة». وقالت إحدى الصفحات المتخصصة بإحصاء عدد القذائف التي تسقط يومياً على العاصمة على موقع «فايسبوك» أن 85 قذيفة سقطت على دمشق الأحد.

في المقابل، أفاد «المرصد» أمس بارتفاع عدد القتلى بغارات القوات النظامية على مدينة سقبا وبلدة حمورية شرق العاصمة الى 23 مدنياً بينهم ستة أطفال، لافتاً إلى أن مروحيات النظام القت أمس 16 «برميلاً» على داريا بالغوطة الغربية إضافة الى عدد من صواريخ أرض- أرض على الأماكن ذاتها. كما واصل الطيران أمس قصف دوما لليوم الثامن.

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لحوالى 55 غارة، وفق «المرصد»، الذي أشار الى «استمرار الاشتباكات في الزبداني بين قوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) و «حزب الله» اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، ما أسفر عن استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية ومقتل عنصر من حزب الله اللبناني». ودمرت فصائل عربة مدرعة لقوات النظام في محيط منطقة الزبداني، وسط أنباء «عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين».

الى ذلك، فجر تنظيم «داعش» معبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من أسبوع على إقدام التنظيم على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاماً)، ما أثار تنديداً دولياً بهذه «الجريمة الوحشية» التي ارتكبها «همجيون».

وقالت المديرة العامة لـ «يونيسكو» في بيان الإثنين إن تدمير المعبد «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية».

اقتحام آخر مواقع النظام في إدلب... واستمرار سقوط القذائف على دمشق

وصل مقاتلو المعارضة السورية الى اسوار مطار ابو الضهور آخر المعاقل العسكرية للنظام في محافظة ادلب شمال غربي البلاد، في وقت اعتصم في دمشق اهالي بلدتين مواليتين للنظام خاضعتين لسيطرة المعارضة في ادلب. كما استمر سقوط القذائف على مدينة دمشق. واستعاد مقاتلو المعارضة مواقع في ريف مدينة اللاذقية الساحلية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان اشتباكات عنيفة دارت «بين قوات النظام مدعمة بـ «حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وجنود الشام الشيشان والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في محيط بلدة القرقور عند أطراف محافظة إدلب عند الحدود الإدارية مع حماة، وسط قصف للطيران الحربي على منطقة الاشتباكات في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين استعادة السيطرة على البلدة» بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على عدد من القرى والمواقع العسكرية في مثلث ارياف ادلب واللاذقية وحماة.

وتابع «المرصد» ان الطيران المروحي قصف «ببرميلين متفجرين مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية بعشرات الصواريخ والقذائف مناطق في بلدة الزيارة وقرى خربة الناقوس والحاكورة والمنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي». ونفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قرى العنكاوي وقليدين والقاهرة، بالتزامن مع قصف بـ «البراميل المتفجرة» على مناطق في قرية العنكاوي. كما قصف الطيران المروحي في شكل مكثف مناطق في قريتي حصرايا والزكاة والأراضي الواقعة بين حصرايا وتل ملح وأماكن في محيط قرية الحاميات، بالريف الشمالي لحماة. وقال: «قتل اربعة مقاتلين من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات في سهل الغاب مع قوات النظام والمسلحين الموالين».

واندلعت معارك عنيفة قرب مطار أبو الضهور العسكري آخر المعاقل العسكرية للقوات النظامية في محافظة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة «بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات النظام من طرف آخر، إثر هجوم عنيف للمقاتلين والنصرة على المطار في محاولة للسيطرة عليه». وقال «المرصد» ان مقاتلي المعارضة اقتحموا اسوار المطار وسط «قصف عنيف ومكثف ومتبادل بين الطرفين، وتنفيذ الطيران الحربي عشرات الغارات على محيط المطار».

ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت مناطق في بلدة محمبل بريف إدلب الغربي، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي. كما استهدف الطيران الحربي مناطق في بلدة أورم الجوز القريبة من أريحا بغارتين «ما أدى الى دمار في المرافق العامة وأضرار في ممتلكات مواطنين. وسقط عدد من الجرحى جراء تنفيذ الطيران الحربي 5 غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي»، بحسب «المرصد» الذي أفاد بمقتل «قائد لواء إسلامي جراء إصابته في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين في سهل الغاب بريف حماة».

كما استهدفت الفصائل الإسلامية مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، عقب بيان وردت إلى «المرصد السوري»، أصدره «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، جاء فيه: «نصرة لأهلنا في سورية بعامة وفي الزبداني خاصة ورداً على المجازر التي ارتكبها العدو الأسدي المجرم في سورية عامة وفي غوطتي دمشق الشرقية والغربية بخاصة والتي كان آخرها مجزرة السوق الشعبي في مدينة دوما، نعلن عن إنطلاق معركة «لهيب الشمال نصرة لغوطتي دمشق»، والتي تهدف إلى دك أوكار عصابات الأسد داخل بلدتي كفريا والفوعا بأكثر من 100 قذيفة يومياً».

وفي دمشق، نفذ مواطنون في منطقة الروضة وسط العاصمة اعتصاماً طالبوا فيه بـ «تحرك دولي عاجل من أجل كفريا والفوعة ونبل والزهراء»، قائلين انه «على المنظمات إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المنطقة، حيث يشهد محيط هذه البلدات بريفي إدلب وحلب، اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني والمسلحين للنظام من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر».

وكانت الاشتباكات تجددت «بين قوات الدفاع الوطني واللجان المسلحة الموالية للنظام من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية»، بحسب «المرصد».

وأصيب عشرة مواطنين بجراح بينهم طفل على الأقل جراء سقوط قذائف استهدفت أماكن في منطقة الموكامبو والأندلس واللتين تسيطر عليهما قوات النظام في مدينة حلب، في حين قتل خمسة مواطنين هم 3 أطفال ومواطنة وسيدة مسنة جراء قصف بـ «البراميل المتفجرة» على قرية تل سبعين بريف حلب الشرقي. وتعرضت مناطق في قرية المتلفتة القريبة من مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، لقصف جوي.

وتابع «المرصد»: «لا تزال جبهة النصرة تحتجز منذ نحو أسبوعين أحد أعضاء مكتب العلاقات الخارجية في وحدات حماية الشعب الكردي، حيث اتهمت وحدات الحماية والإدارة الذاتية في عفرين، جبهة النصرة باختطاف عضو مكتبها، وذلك أثناء وجوده خارج منطقة عفرين، وأنه فقد الاتصال معه في ريف حلب الشمالي الغربي»، مؤكدة أن «النصرة هي من اختطفته». كما حذرت «الوحدات» الكردية «جبهة النصرة» وحملتها المسؤولية الكاملة على حياة عضو مكتبها.

مواجهات في حلب

ودارت بعد منتصف ليل أمس «اشتباكات في محيط منطقة مبنى البحوث العلمية وفي محيط منطقة بنيامين قرب حي حلب الجديدة غرب حلب، بين لواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي من جهة، وقوات المغاوير من «حزب الله» اللبناني وقوات النظام واللجان الشعبية الموالية للنظام من جهة أخرى»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى معارك «بين فصائل غرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف وقوات النظام و»حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء شمال غربي حلب».

في شمال غربي البلاد، استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعدد من القذائف مناطق سيطرة قوات النظام في ريف اللاذقية. وقالت الفصائل أنها استهدفت تمركزات لقوات النظام في بلدة صلنفة، فيما فتحت الفصائل المقاتلة والإسلامية نيران رشاشاتها على مناطق في محيط قمة النبي يونس وجب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة أخرى في محيط قمة النبي يونس. وأكد «المرصد» مقتل اربعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط قمة النبي يونس.

وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بان «كتائب الثوار استعادت مواقعفي جبل الأكراد بريف اللاذقية، بعد اشتباكات سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى».

في الجنوب، قال «المرصد» ان عشرات القذائف سقطت على احياء عدة في دمشق قرب مسجد الشيخ محي الدين وشارع بغداد وجاد النحلاوي ومحيط المسجد الاموي ودمشق القديمة وقرب منطقة وزارة التربية والقصاع وباب توما وباب شرقي والجبة واول نفق الفيحاء والزبلطاني والقصور «ما أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين وإصابة نحو 10 مواطنين بجراح، بعضهم إصاباتهم بليغة، حيث تشهد العاصمة قصفاً مكثفاً بالقذائف لليوم الثاني على التوالي».

في المقابل، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية لدمشق، فيما قتل شاب من مدينة معضمية الشام المجاورة لداريا اثر اصابته برصاص قناص على الجهة الشمالية للمدينة. واتهم نشطاء قناصاً من قوات النظام بإطلاق النار عليه وقتله.

وكان «المرصد» اشار الى انه «ارتفع إلى 23 بينهم 6 أطفال دون سن الـ 18 و6 مواطنات عدد الشهداء الذين تمكن من توثيق استشهادهم، جراء قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في مدينة سقبا وبلدة حمورية بغوطة دمشق الشرقية». واشار الى ان مروحيات النظام القت 16 «برميلاً» على داريا بالغوطة الغربية اضافة الى عدد من صواريخ أرض - أرض على الأماكن ذاتها.

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لحوالى 55 ضربة جوية وصاروخية، حيث قصفت قوات النظام بنحو 40 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، مناطق في المدينة، بالتزامن مع قصف بـ 14 «برميلاً متفجراً» على الأقل من الطيران المروحي على الأماكن ذاتها، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «استمرار الاشتباكات في الزبداني بين قوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) و»حزب الله» اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، ما أسفر عن استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية ومقتل عنصر من حزب الله اللبناني». ودمرت فصائل عربة مدرعة لقوات النظام في محيط منطقة الزبداني، وسط انباء «عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة