دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس مناصريه الى المشاركة في تظاهرات بغداد للمطالبة بالاصلاح وتحسين الخدمات العامة، في مبادرة أولى لمرجع سياسي تأييداً للتجمعات المستمرة منذ أسابيع في بغداد.
وتلا الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي بياناً صادراً عن لجنة مشرفة على التظاهرات تابعة للتيار تضمن دعوة لـ"ابناء الشعب العراقي عامة والخط الصدري خاصة، الى الخروج في تظاهرة الجمعة المقبل".
وكان الصدر دعا قبل نحو عشرة ايام انصاره الى التهيؤ للمشاركة في التظاهرات التي تشهدها بغداد ومدن عراقية عدة منذ أسابيع للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وشكل لجنة لهذا الغرض.
وقال العبيدي ان الدعوة "تأتي استناداً الى توجيهات السيد مقتدى الصدر ودعماً لمسيرة الاصلاح وللمسؤولية الشرعية والوطنية"، وحض المتظاهرين على "المطالبة باصلاح الجهاز القضائي وعزل الفاسدين ومحاكمتهم"، وتنفيذ حزمة الاصلاحات "ضمن سقف زمني محدد ومعقول".
وعلى رغم تواصل التظاهرات الاسبوعية التي تشارك فيها حشود من مختلف اطياف المجمتع، لم يدع الزعماء والسياسيون البارزون للمشاركة او مواصلة التظاهر لتحقيق المطالب. وأوضح العبيدي ان الدعوة هي الى تظاهرة في بغداد فقط، وفي ساحة التحرير حيث يتجمع مئات على الأقل كل جمعة منذ أسابيع، وأشار الى أن دعوات للمشاركة في تظاهرات المدن الاخرى ستصدر لاحقاً.
وتشهد بغداد ومناطق أخرى وخصوصاً مدن ذات غالبية شيعية في جنوب البلاد كالبصرة وكربلاء والنجف، تظاهرات اسبوعية للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات ولا سيما منها الكهرباء والمياه. وتلقت مطالب المتظاهرين دعما في 7 آب ، مع دعوة المرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى علي السيستاني رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان يكون اكثر جرأة في مكافحة الفساد.
لافروف وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده القاطع "تقسيم العراق"، مشيراً الى ضرورة أن يحدد العراقيون مصيرهم بأنفسهم. وقال في كلمة له أمام المنتدى الشبابي الروسي "إن روسيا لن تتخذ أبداً الموقف الذي صرح عنه منذ فترة دونما خجل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حين قال بصراحة: يجب تقسيم العراق أجزاء سنية وشيعية ومنح الأكراد ما يريدونه"، واصفاً هذا الموقف "بأنه غير مقبول". |