انفجرت عبوة ناسفة قرب مكتب محافظ عدن في جنوب اليمن، فقتلت أربعة أشخاص وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن هجوم على موقع عسكري يمني على مقربة من الحدود السعودية.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في عدن التي فيها المقر الموقت للحكومة اليمنية بعدما سيطرت جماعة الحوثيين على صنعاء. وقال مسؤول إن محافظ عدن كان في مكتبه وقت حصول الانفجار لكنه لم يصب بسوء.
وعلى مسافة مئات الكيلومترات في صحراء الربع الخالي، قال مسؤول محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعاً عسكرياً تابعاً للقوات الموالية للحكومة اليمنية في مديرية ثمود قرب الحدود مع السعودية، مما اسفر عن مقتل اربعة جنود.
وفي بيان على الإنترنت، قال "داعش" إنه شن الهجوم على "جيش الردة" وهو أول هجوم معروف يشنه التنظيم على قوات الحكومة اليمنية منذ ظهوره في البلاد هذه السنة.
ويسلط هذا الهجوم الضوء على الوضع الهش للحكومة اليمنية على رغم مئات الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة سيطرتها على البلاد. ونجح التحالف في استعادة سيطرة الحكومة اليمنية على معظم أنحاء البلاد من أيدي الحوثيين المدعومين من إيران بعد خمسة أشهر من الحرب الأهلية.
وأمس، أفاد مسؤولون محليون أن غارات جوية كثيفة شنها التحالف العربي أصابت أهدافاً في شمال اليمن بينما تقترب خطوط المواجهة من معاقل الحوثيين هناك. وشملت الغارات في خمس محافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي وأصابت المطار العسكري في صنعاء وسط تقدم بري سريع للمقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف العربي. وروى شهود عيان أن النيران شبّت في المطار وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المكان. كما استهدفت الطائرات قاعدة الديلمي المجاورة لمطار صنعاء.
وأعلنت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية مقتل القيادي الحوثي المكني "أبو حسين" في مكمن بالبيضاء، كما قتل القيادي الحوثي عبد الرحمن مرداس في صعدة. وبثت قناة "العربية الحدث" الإخبارية أن طائرات التحالف العربي واصلت شن غاراتها على مواقع الحوثيين في مأرب والبيضاء، مع تصاعد وتيرة المعارك في تعز، وسيطرت المقاومة على منطقة ثعبات الواقعة جنوب المستشفى العسكري، وعلى معسكر قوات الدفاع الجوي وحاصرت اللواء 25، كما شنت المقاومة هجوماً مماثلاً على معسكر اللواء 35 وهي تحاصره.
والثلثاء أصابت غارة جوية مدرسة في محافظة عمران شمال صنعاء مما أسفر عن مقتل 13 مدرساً وأربعة أطفال في هجوم استنكرته الأمم المتحدة ووصفته بأنه "سفك دماء لا مبرر له". وقال صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" في بيان: "لا يمكن أي دولة أو مجتمع أن يتحمل أن يفقد أطفاله بسبب صراع سواء نتيجة الهجمات المباشرة أو سوء التغذية أو المرض أو نقص التعليم أو الصدمات الناتجة من الأهوال التي عايشوها، مشيرة إلى أن نحو ثمانية أطفال يقتلون أو يصابون يومياً في الحرب.
ولا يزال التوصل إلى اتفاق سياسي أمرا بعيد المنال مع استمرار المعاناة والمجاعة في الانتشار، وخصوصاً بعدما قصف التحالف المركز التجاري الرئيسي لشمال اليمن في ميناء الحديدة هذا الأسبوع.
ياسين وولد الشيخ أحمد واستقبل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أنه تخللت اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن وجهود الأمم المتحدة التي تحظى بدعم كامل من القيادة الشرعية اليمنية.
وأكد ياسين أن "ما تقوم به ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح الانقلابية ضد المدنيين يعكس بشاعة ووحشية هذه القوى ضد الأبرياء ويعد انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الرقم 2216". وطالب وزير الخارجية اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لضمان خروج اليمن من وضعها الراهن.
اما المبعوث الاممي، فشدد على "ضرورة استئناف العملية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ القرار 2216 لتعود إلى وضعها الطبيعي". |