تونس - محمد ياسين الجلاصي اتهمت منظمة «هيومن رايتس واتش» الشرطة التونسية بممارسة التعذيب في مراكز التوقيف، داعيةً تونس إلى اتخاذ اجراءات للتصدي لتلك الظاهرة، فيما اتخذ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سلسلة قرارات لمصلحة المرأة التونسية في مناسبة «اليوم الوطني للمرأة».
وذكرت «هيومن رايتس ووتش» في بيان أصدرته أول من أمس، أن «الشرطة التونسية ما زالت تعذب المشتبه بهم وإن كان ذلك على نطاق أضيق مما كان في ظل نظام (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي»، وذلك بعد رواج أخبار عن تعذيب الشرطة متهمين بالإرهاب ضمن ما يُعرف بـ «خلية القيروان».
وجاء في بيان المنظمة الحقوقية أن «التحقيق الذي أُعلِن عنه والمتعلق بمزاعم تعرّض 5 أشخاص من المفرَج عنهم حديثاً إلى الانتهاك على يد شرطة مكافحة الإرهاب سيكون اختباراً للإرادة السياسية لدى السلطات للقضاء على التعذيب».
وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية أفرج الثلثاء الماضي عن 7 متهمين في ما يُعرف بـ «خلية القيروان»، وذلك بعد إحالتهم من قبل النيابة العامة بتهم تتعلق بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق تونسية عدة. وأشار تقرير الطب الشرعي، الذي نشرته هيئة الدفاع عن المشتبهين، إلى أن 4 من بين الموقوفين السبعة تعرضوا للتعذيب اثناء التحقيق، موضحاً انه «تمت معاينة آثار الجروح والتعنيف على أجسادهم».
في سياق آخر، شدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على ضرورة منع الحجاب في المدارس ورياض الأطفال «احتراماً لحقوق الطفل وتطبيقاً لقواعد التربية العصرية».
وعبّر السبسي عن انشغاله بـ «المظاهر المتخلفة في معاملة البنت الصغيرة في بعض دور الأطفال الخارجة على القانون والمتمردة على اساليب التربية العصرية كما وضعتها مؤسسات الدولة»، مؤكداً حرصه على التصدي لظاهرة إجبار الفتيات القصر على ارتداء الحجاب والملابس السود.
وقال السبسي في خطاب بمناسبة عيد المرأة التونسية مساء أول من أمس: «لم يعد مقبولاً في مجتمع كان له السبق في تعليم البنات أن تحجّب بنت الـ 4 سنوات أو التي ما زالت في المدرسة الابتدائية».
وأعلن السبسي جملة إجراءات لفائدة المرأة من بينها المساواة التامة بين الأبوين في ما يتعلق بولاية الأبناء القصر، إضافة إلى المساواة بين المرأة والرجل في الأجر الفلاحي والصناعي. |