الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٥, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
مصر
تحرّك محدود لأنصار "الإخوان" في ذكرى فضّ الاعتصامين
البرادعي يتذكّر القتلى وقرصنة إلكترونية لموقع مطار القاهرة
عززت الشرطة المصرية انتشارها في العاصمة القاهرة الجمعة تحسباً لخروج تظاهرات في الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصامي جماعة "الإخوان المسلمين"، لكن كان التحرك خجولاً، وجددت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان انتقاد السلطات المصرية على خلفية عدم محاسبة المسؤولين عن مقتل مئات المعتصمين.

ويُعتقد أن الشرطة المصرية قتلت 700 شخص على الأقل لدى تفريقها أنصار "الإخوان" في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة عام 2013. وسقط نحو 10 من رجال الشرطة لدى فض الاعتصامين بعد تعرضهم لنيران مسلحين في ميدان رابعة العدوية.

ونشرت الشرطة المصرية رجالها في الشوارع الرئيسية وحول المباني الحكومية. ونفذت حملات أمنية بحثاً عن مطلوبين وأنصار لـ"الإخوان" في محافظات عدة. وخرجت تظاهرات في عدد من المدن المصرية كانت كبراها تلك التي خرجت في الجيزة بالقاهرة، وقد أطلقت هتافات تندد بالحكومة المصرية ورُفعت صور للرئيس المعزول محمد مرسي. وسجلت مواجهات محدودة استخدم فيها المحتجون العصي والحجارة لمواجهة رجال الأمن.

وفي الإجمال كان التحرك محدوداً، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق ثلاث تجمعات تضم عشرات المتظاهرين في غرب القاهرة. وفي شمال العاصمة، استخدمت الشرطة هذه القنابل لتفريق تجمع رد أفراده بإطلاق المفرقعات. ولم تسقط ضحايا.
وعلى رغم مرور سنتين على الاحداث، لم يحاكم رجال الشرطة بل تجري محاكمة زعماء جماعة "الاخوان المسلمين".

وكانت "هيومان رايتس ووتش" اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة في فض الاعتصامين "ربما كان يصل الى مستوى الجرائم ضد الانسانية". وهي دعت الجمعة مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان الى فتح تحقيق في ذلك. وقال نائب مدير المنظمة في الشرق الاوسط جو ستورك :"عادت واشنطن وأوروبا الى التعامل مع حكومة تحتفي بأسوأ عملية قتل لمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث بدل أن تحقق بها". وأضاف أن "مجلس حقوق الانسان الذي لم يتطرق بعد الى وضع الامم المتحدة لحقوق الإنسان الخطير والمتدهور في مصر، هو أحد الطرق القليلة المتبقية للمحاسبة على هذه المجزرة الوحشية".

لكن الحكومة المصرية تدافع دوماً عن فضها الاعتصام، وتؤكد ان الاسلاميين كانوا "إرهابيين" مسلحين.

وكتب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في حسابه بموقع "تويتر": "رحم الله الجميع، وهدانا سواء السبيل". وهو كان استقال من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الدولية، احتجاجاً على العنف المفرط في فض الاعتصامين.

وفي الذكرى الثانية، هاجم قراصنة إلكترونيون موقع مطار القاهرة الدولي على الانترنت، ونشروا رسالة تتعهد الاقتصاص من المسؤولين عن "المجزرة".
وفي وقت لاحق، أُقفل الموقع الإلكتروني لمنع محاولات اختراق جديدة.

الأمن
وأعلن الجيش المصري الخميس سقوط طائرة عسكرية تابعة له في ملاحقة "عناصر إرهابيين" في منطقة صحراوية بغرب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، وذلك نتيجة عطل فني أدى إلى مقتل أربعة من طاقمها وإصابة اثنين آخرين. ودمرت أربع عربات لـ"المتشددين" في منطقة سترة جنوب شرق واحة سيوة في الصحراء الغربية، وصودرت خمس أخرى.

ونعى الأزهر "شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا في سقوط طائرة عسكرية نتيجة لعطل فني مفاجئ أثناء مطاردة عناصر إرهابيين في منطقة سترة". وجدد "الدعم الكامل للقوات المسلحة والشرطة في جهودهما لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إثارة الفوضى والنيل من أمن الوطن واستقراره".

وتحدثت الأجهزة الأمنية عن توقيف 11 مشتبهاً فيهم وتدمير "بؤر للتكفيريين" في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح في سيناء.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة