في إطار حملة الإصلاحات التي أعلنها، أقال رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأمين العام للمجلس ومعاونيه في إطار حملة لخفض الوظائف الحكومية التي وصفها بأنها غير ضرورية. وقال في احتفال في بغداد في مناسبة يوم الشباب العالمي إن مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد "لن تكون سهلة، ستكون مؤلمة"، لأن المتضررين منها سيعملون بجد "لتخريب كل خطوة"، ولكن "يجب أن نضرب على أيدي الفاسدين بقوة. يجب أن نحاربهم ونمنعهم. ولهذا أقول لكم إن عملية الإصلاح نسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد".
ولاحظ ان الفاسدين "لن يجلسوا دون أن يحركوا ساكناً. أصحاب المصالح والامتيازات سيدافعون عن امتيازاتهم ومصالحهم، بل بعضهم سيقاتل من اجلها، سيحاول تخريب كل خطوة نقوم بها". وتعهد ألا تكون هناك استثناءات في مسيرة الاصلاح، قائلا: "لن ادافع عن باطل، ولن أدافع عن فاسد. ولكن اقولها بصراحة، لا أتقصد أحداً، الفاسد ولو كان بحزبي أنا ضده، والصالح لو كان في حزب عدوي فأنا معه".
وشدد على احترامه الدستور الذي اعتُمد عام 2005، وإن يكن اعتبره "غير كامل". ورأى أن أي تغيير في العملية السياسية يجب أن يواكبه تعديل دستوري، آملاً في الحصول على "تفويض شعبي لتعديل الدستور".
وهو كان تفقد الثلثاء قاعدة الحبانية الجوية لمواكبة سير المعارك ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الأنبار، وزار بلدة الخالدية على مسافة 20 كيلومتراً شرق الرمادي، والتقى مواطنين وزار مقهى شعبياً. ودعا إلى إبعاد الجيش عن السياسة، متفائلاً بأن "تحقيق النصر على تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي بات قريباً". ولكن على الأرض، كمن مقاتلون من "الدولة الإسلامية" لجنود عراقيين في مدينة الرمادي وقتلوا 14 منهم.
إلى ذلك، أعلن مكتب العبادي أنه سيزور الصين للبحث في سبل التعاون الامني والعسكري ودور الشركات الصينية في إعادة إعمار البنى التحتية العراقية.
|