الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
جولة «مصيرية» من الحوار بين ليون والمؤتمر الليبي في الجزائر
الجزائر - عاطف قدادرة - طرابلس - «الحياة» 
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، عقد مساء أول من أمس، وخلال يوم أمس، مشاورات مع ممثلين عن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته وغير المعترف به دولياً في العاصمة الجزائرية، لمناقشة سبل تعزيز عملية الحوار في ليبيا والمضي بها قدماً. وأبقت السلطات الجزائرية جولة حوار أمس، مغلقة، بعكس الجولات الثلاث السابقة. ولفتت الخارجية الجزائرية إلى أن مشاورات ليون مع ممثلي المؤتمر الوطني العام، الذراع الاشتراعي للحكومة التي تسيطر على العاصمة طرابلس، كانت مخصصة «لمناقشة السبل الكفيلة بتقوية الحوار السياسي الليبي والمضي به قدماً». وكان وفد من المؤتمر الوطني العام برئاسة نوري أبوسهمين، وصل الجزائر لمقابلة ليون وعرض مطالبه على الأخير بشأن استئناف الحوار.

وذكرت مصادر أن بوسهمين والوفد المرافق له قابلوا مسؤولين جزائريين لوضعهم في صورة تطورات الوضع في ليبيا وآخر مستجدات الحوار. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية لـ «الحياة»، إن الأمم المتحدة تعتبر هذه الجولة في الجزائر «مصيرية»، لذلك «تم التوافق على عقدها بشكل مغلق في انتظار بيان ختامي». وأضاف المصدر: «لم نلحظ تقدماً لافتاً في الحوار مقارنةً بالجولة السابقة، لكن المبعوث الدولي يحاول تقديم الجولة على أنها آخر الفرص». وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع عبر توقيع اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه في منتجع الصخيرات في المغرب، وينص على إدخال البلاد مرحلة انتقالية لسنتين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بإجراء انتخابات جديدة. ووقّع ممثلون البرلمان المنعقد في طبرق، المعترف به دولياً، بالأحرف الأولى منذ أكثر من أسبوعين، مسوّدة الاتفاق، لكن المؤتمر الوطني رفض التوقيع، في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها على الاتفاق.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة أن تنفيذ الاتفاق سيمنع «عودة الحكم الاستبدادي»، إذ إن الجماعات التي قاتلت نظام القذافي ستكون مدعوة للانضمام «إلى قوات مسلحة وقوات أمنية تتسم بالمهنية وخاضعة لسيطرة الديموقراطية أو من خلال الاندماج في الحياة المدنية».

وشدد البيان على أن ليون يقدّر «الدور الذي لعبه الثوار الليبيون خلال ثورة فبراير (شباط 2011) ويرفض نعتهم بالميليشيات الإرهابية»، ورحّب باتفاقات وقف النار والمصالحة المحلية التي أُبرِمت في غرب ليبيا، مثل تلك التي تمت بين الزاوية والزنتان، مشجعاً كل الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة بسرعة، لتنفيذ هذه الاتفاقات.

والتقى ليون وفداً من مدينة الزاوية ضم أعضاء من البرلمان وممثلين عن البلدية والتشكيلات المسلحة للتشاور بشأن الخطوات المقبلة للحوار.

ونقل الموقع الرسمي للبعثة أن ممثلي الزاوية أكدوا دعمهم الكامل للاتفاق السياسي، معتبرين أنه يمثل فرصة حقيقية لحل الأزمة الليبية، كما أعربوا عن استعدادهم للمساعدة في تنفيذه، واقترحوا أن يتم توضيح أي سوء فهم أو غموض في ملاحق. ورأى ليون أن هناك حاجة ماسة لقيام الضباط العسكريين وضباط الشرطة و»الثوار الليبيين» بالاتفاق على تنفيذ الترتيبات الأمنية الموقتة ودعمها من خلال المسار الأمني للحوار، موضحاً أنه يجب إيجاد بيئة سالمة وآمنة في طرابلس وبنغازي وفي كل أنحاء ليبيا لكي تتمكن حكومة الوفاق الوطني من العمل في جو خالٍ من التهديدات والعنف.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة