أفادت مصادر في القوى الجنوبية أن مقاتلي جنوب اليمن تدعمهم غارات جوية يشنها التحالف الذي تقوده السعودية، انتزعوا السيطرة على مزيد من الأراضي من الحوثيين أمس ليوسعوا سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية.
واستعاد مقاتلون محليون يطلقون على أنفسهم اسم "المقاومة الجنوبية" معظم مدينة عدن بدعم من غارات جوية تشنها السعودية وحلفاؤها في المنطقة منذ أواخر آذار، في محاولة لإنهاء سيطرة الحوثيين على معظم أنحاء البلاد وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.
وقالت المصادر إن تحالفا من الجماعات الجنوبية يضم أيضا الانفصاليين الذين يسعون إلى استقلال جنوب اليمن ووحدات من الجيش موالية لهادي بسط سيطرته الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج شمال عدن في اشتباكات عنيفة.
وأوضحت أن 14 حوثياً قتلوا، الى احتجاز 40 آخرين. وأضافت أن المقاتلين الجنوبيين ووحدات الجيش الموالية لهادي طردوا أيضا مقاتلي الحوثيين من مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية وأسروا عدداً منهم.
مقتل 4 سعوديين وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن أربعة جنود سعوديين قتلوا وان سبعة من حرس الحدود جرحوا بعدما تعرضوا لقصف من اليمن. ونقلت عن الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية أن الهجوم حصل عند مركز المسيال في قطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير.
سيارة مفخخة على صعيد آخر، اقتحم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش في بلدة القطن بمحافظة حضرموت فقتل تسعة جنود. وقال مصدر أمني ان الجنود الذين استهدفهم الهجوم ينتمون الى المنطقة العسكرية الاولى التي اعلنت ولاءها للرئيس هادي.
عسيري وذكر التحالف الذي تقوده السعودية أنه يهدف أولاً إلى المساعدة في إعادة الحكومة اليمنية إلى عدن ومن ثم إعادتها إلى صنعاء إذا كان ذلك ممكناً من طريق إجراء محادثات سلام مع الحوثيين. وصرّح الناطق باسمه العميد أحمد عسيري في مقابلة مع "رويترز" بأنه إذا لم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء، فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة. وتوجه أعضاء كبار في الحكومة اليمنية في الخارج إلى عدن في 16 تموز للإعداد لعودة الحكومة إلى المدينة الجنوبية بعد أربعة أشهر من اضطرارها للانتقال إلى السعودية اثر تقدم جماعة الحوثيين.
وقال عسيري إن على الحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الذي يدعو الحركة إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتها وإعادة الأسلحة التي استولت عليها والسماح لهادي بالعودة من الرياض. ورفض الحوثيون هذا القرار. وبعد أشهر من الصراع، يعاني معظم البلاد نقصاً حاداً في الوقود والمياه والغذاء والدواء. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن مراجع صحية في اليمن أكدت مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 19,800 في الحرب. |