أفادت مصادر امنية ان القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تدعمه المملكة العربية السعودية، انسحبت من بلدة صبر الاستراتيجية شمال مدينة عدن الجنوبية عقب معارك شرسة مع المقاتلين الحوثيين، وذلك قبل ساعات من سريان الهدنة الانسانية التي اعلنها التحالف الذي تقوده السعودية اعتباراً من منتصف ليل الاحد لمدة خمسة ايام.
وخسرت القوات اليمنية السيطرة على صبر، التي تقع على طريق امدادات رئيسي، بعد اقل من 24 ساعة من اقتحامها اياها في الطريق شمالاً من عدن الى قاعدة العند الجوية الاستراتجية التي لا تزال في ايدي الحوثيين. وصرح الناطق باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن علي أحمدي بأن القتال مستمر في قاعدة العند حيث قال إن مقاتلين جنوبيين مناهضين للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن.
وأوردت حركة المقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين في حسابها الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن قائدا كبيرا من قادة الحوثيين هو عبد الخالق الحوثي وقع في الأسر السبت. وقال سكان في صنعاء إن الطائرات الحربية للتحالف شنت في ساعة متقدمة من السبت وفجر الاحد غارات قرب العاصمة. وأن قاعدة عسكرية قرب المدينة كانت من الأهداف. وتحدثت الشرطة عن انفجار قنبلة أسفل اوتوبيس للركاب، فقتل ثلاثة أشخاص واصيب خمسة في منطقة دار سلم بجنوب صنعاء.
في غضون ذلك، باتت الهدنة الانسانية على المحك بعدما أبدى مسؤولون حوثيون شكوكاً فيها وقال احدهم ان الهدنة لن تعدو كونها "بداية لحرب جديدة".
ونقلت رسالة نشرها حساب للحوثيين في "تويتر" عن زعيم حركة "انصار الله" عبد الملك الحوثي انه يرفض وقف النار، قائلا إنه لن يعود بالفائدة الا على تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"القاعدة". ونسبت اليه ان "المعركة مستمرة والحرب لم تنته". لكن قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها بثت عن ناطق باسم الحوثيين عدم صحة ما نسب الى عبد الملك الحوثي، مشيراً الى ان الاخير لا يملك حسابا بموقع "تويتر". |