أعيد أمس فتح مطار عدن مع هبوط طائرة عسكرية سعودية هي الاولى تحط فيه منذ قرابة أربعة أشهر بسبب المعارك في اليمن. وصرح وزير النقل اليمني بدر محمد باسلمه للصحافيين في المطار: "انها بداية العمليات في المطار" الذي استعادته الاسبوع الماضي القوات الموالية للحكومة بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين.
وتمكن مقاتلو "المقاومة الشعبية" التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الاسبوع الماضي من السيطرة على مطار عدن وعلى اجزاء من المدينة الجنوبية بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان المطار من القطاعات الأولى التي استعادتها القوات الموالية لهادي والتي تدعمها قوات شكلت اخيرا وجهزها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وقال ضابط في الجيش السعودي كان على متن الطائرة التي اقلعت بعيد افراغ حمولتها: "نقلت الطائرة مساعدات انسانية". وأضاف: "سيدشن في الايام المقبلة جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن لمساعدة الشعب اليمني الذي ندعمه".
وتحدث الوزير اليمني عن الوصول القريب الى عدن لطائرات تنقل مساعدات اخرى. وأفاد باسلمه الاثنين ان فريقا تقنيا وصل من الامارات لاصلاح برج المراقبة وقاعة الاستقبال في المطار بعد الاضرار التي لحقت بها جراء المعارك.
وكان المطار أقفل أمام الملاحة الجوية في نهاية آذار بعدما وصل المتمردون الى عدن التي لجأ اليها الرئيس هادي إثر فراره من صنعاء ووضع في الاقامة الجبرية. وبعد اشتداد المعارك، لجأ الرئيس اليمني الى السعودية.
في المقابل، رست سفينة محملة بالمساعدات الانسانية استأجرها برنامج الغذاء العالمي في ميناء عدن هي الأولى للامم المتحدة تصل الى المدينة منذ نشوب النزاع. وفي اليوم نفسه انزلت في ميناء عدن شحنة من المساعدات الطبية ارسلتها دولة الامارات العربية المتحدة العضو في التحالف العربي.
ولم تنفذ هدنة انسانية اعلنتها الامم المتحدة في العاشر من تموز، مع استمرار النزاع الذي أوقع بحسب منظمة الصحة العالمية 3640 قتيلا. وبين القتلى 1693 مدنيا، استنادا الى المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان.
ويحتاج 80 في المئة من سكان اليمن، اي 21 مليون نسمة، الى مساعدة أو حماية ويجد أكثر من 10 ملايين صعوبة في تأمين الغذاء ومياه الشرب كما قالت الامم المتحدة.
|