بينما يحاول مقاتلون يمنيون تدعمهم الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية استعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن من المقاتلين الحوثيين، سلمت أمس الأمم المتحدة بحراً شحنة من المساعدات الانسانية الى عدن، هي الأولى للمنظمة الدولية تصل الى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ بداية النزاع المسلح قبل نحو أربعة أشهر.

 

ووصلت سفينة ثانية محملة بالمساعدات الانسانية ارسلتها الامارات، بعد الظهر الى عدن.

وقد شجع على نقل المساعدات، التي اعتبرتها منظمات غير حكومية ضرورية لتخفيف حدة كارثة انسانية، تمكن القوات الحكومية من استعادة قسم كبير من المدينة من ايدي المتمردين الشيعة الحوثيين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ نهاية آذار.

وصرح محافظ المدينة نايف البكري للصحافيين على رصيف المرفأ: "إنها السفينة الأولى ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات انسانية" منذ بدء المعارك.

وقال وزير النقل بدر باسلمه الذي كان في الميناء إن تفريغ الحمولة التي تضم "4700 طن من المواد الغذائية والادوية" كان مستمرا بعد ظهر الثلثاء.

وأعلن عن وصول سفينة ثانية الى الميناء محملة بـ"مساعدة طبية من 2315 طنا ارسلتها الامارات".

وفي عدن، لا تزال القوات الموالية للحكومة تجد صعوبة في استعادة قصر المعيشيق الرئاسي. ودارت مواجهات حول ضاحية عدن الشمالية حيث يحاول المقاتلون الموالون للحكومة اخراج المتمردين لمتابعة هجومهم المضاد في اتجاه محافظة لحج المجاورة، كما قالت مصادر عسكرية. واوضح مصدر ان "مئات من المقاتلين، المدعومين من طيران التحالف، والمجهزين بآليات عسكرية، أحرزوا تقدما خلال الليل في اتجاه المدخل الشمالي لعدن من اجل صد الحوثيين والتقدم في اتجاه لحج".

وتسبب قصف مدفعي للحوثيين بمقتل 43 شخصا واصابة 173 الاحد في حي دار سعد، الامر الذي يشير الى ان قبضة القوات المناهضة للحوثيين على المدينة ليست محكمة.

وقال قائد قوات محلية عبر الهاتف: "نحن في عملية لاستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها".

وتسعى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تعمل من الرياض والتحالف العربي لتأمين المدينة وجعلها قاعدة لتحدي سيطرة الحوثيين على معظم باقي انحاء اليمن. وفي صنعاء، تحدث المتمردون عن مقتل اربعة اشخاص في اعتداء بسيارة مفخخة انفجرت مساء الاثنين قرب مسجد شيعي، واعلن مسؤوليته عنه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي زاد الهجمات في اليمن منذ اعتداءاته الاولى التي أوقعت 142 قتيلاً في 21 آذار في العاصمة.

من جهة اخرى، قتل 11 متمردا ليل الاثنين في هجمات في صنعاء.

 

وأعلنت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الموالي لهادي احداث ألوية عسكرية جديدة تتبع هيئة الأركان العامة للجيش.

ونقل موقع "إقليم عدن" الإخباري عن هذه المصادر ان قيادة الجيش كونت قوات عسكرية جبلية من ثلاثة الوية في المناطق الجبلية المحاذية للسعودية. وأضافت ان هناك ثمانية ألوية قتالية اخرى كونت في الشريط الساحلي الممتد بين محافظتي عدن وحضرموت في الجنوب.

 

وأقرت دولة الإمارات بمقتل احد ضباطها، وهو الثالث يسقط في اطار العمليات العسكرية للتحالف في اليمن.