أفاد مسعفون وضابط في الشرطة أن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا بنيران قذائف الهاون والصواريخ الاثنين في قرية الحديد بوسط العراق شمال بلدة خان بني سعد حيث قتل عشرات الأشخاص في تفجير ضخم الأسبوع الماضي. ولم يتضح مصدر الهجوم الذي أصيب فيه أيضاً 16 شخصاً على الأقل. وتسيطر ميليشيات "الحشد الشعبي" والجيش على معظم محافظة ديالى التي تقع فيها البلدتان ولكن لا تزال ثمة جيوب للمسلحين.
وقال ضابط الشرطة إن سكان الحديد ذات الغالبية السنية بدأوا يفرون إلى عاصمة المحافظة في ما يثير احتمال تزايد الانقسام الطائفي في منطقة أعلن مسؤولون عراقيون النصر فيها على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل نحو ستة أشهر فقط.
وأسفر تفجير الجمعة الماضي في خان بني سعد على مسافة 30 كيلومتراً شمال شرق بغداد عن أكثر من مئة قتيل وبات أحد أكثر الهجمات دموية من عمل تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد منذ استيلائه على أجزاء كبيرة من شمال العراق وغربه العام الماضي.
وأعلن المسؤولون العراقيون النصر على التنظيم الجهادي في محافظة ديالى في كانون الثاني الماضي بعدما طرد "الحشد الشعبي" وقوى الأمن "داعش" من بلداتها وقراها. لكن المسلحين لا يزالون ناشطين في المنطقة. وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مكان الهجوم في خان بني سعد الاثنين.
وقالت مصادر أمنية وعشائرية إن 13 رجلا بينهم زعيم عشيرة سنية خطفوا في وقت سابق في خان بني سعد. واضافت أن الشيخ طلب الجميلي وثلاثة من أبنائه كانوا بين المخطوفين الى سبعة من عشيرة البوحمدان.
وأحرق مبنى بلدية خان بني سعد ليلاً. وعززت الشرطة وجودها في المنطقة ذات الغالبية الشيعية لمنع أي أعمال تخريب أو شغب. وقال قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي إن خمسة أشخاص اعتقلوا الاثنين في خان بني سعد للاشتباه في علاقتهم بالتفجير.
وطالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية في العراق والقيادات الأمنية في محافظة ديالى، التي وصفها بـ"المنكوبة"، بإجراءات سريعة وغير تقليدية للمحافظة على أمن المواطنين في ديالى.
|