الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
القوات السورية مع "حزب الله" دخلت الزبداني والائتلاف الدولي يشنّ أوسع غارات على الرقة
دخلت القوات النظامية السورية بمؤازرة "حزب الله" مدينة الزبداني في ريف دمشق، اثر هجوم عنيف بدأته السبت على المدينة التي تعتبر آخر معاقل المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان.
 
أفاد مصدر أمني سوري أن "جبهة الزبداني شهدت تقدماً ونجاحات اليوم"، وأن "الجيش بدأ الدخول الى اطراف المدينة".
وبث التلفزيون السوري في شريط اخباري عاجل أن "وحدات من قواتنا بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على حي الجمعيات في غرب الزبداني وحي السلطانة في شرق المدينة"، وأن هذه الوحدات "تتابع عملياتها بنجاح موقعة عشرات الارهابيين قتلى ومصابين".

واكد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له دخول المدينة، موضحاً انه جاء اثر عملية عسكرية عنيفة قام خلالها الطيران منذ صباح أمس "بالقاء ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً" على الزبداني، إضافة الى قصفها بصواريخ "يعتقد انها من نوع أرض - أرض".

وتسببت "الاشتباكات العنيفة" في محيط المدينة بقتل 14 رجلاً من قوات النظام و"حزب الله"، الى 11 مقاتلاً من المعارضة خلال الساعات الـ24 الاخيرة.

وبثت قناة "المنار" للتلفزيون التابعة للحزب مشاهد لمقاتلين بلباس عسكري قالت انهم من الجيش السوري و"حزب الله" داخل المدينة، وهم يطلقون النار من رشاشاتهم أو يلقون القنابل من داخل مبانٍ أو في مساحات حرجية، بينما كان يشاهد دخان أبيض كثيف ينبعث من انفجارات قوية.

وتبعد الزبداني نحو 20 كيلومترا شمال دمشق، وكانت تشكل قبل بدء النزاع ممراً للتهريب بين سوريا ولبنان، وهي من أولى المدن التي انتفضت على النظام منتصف آذار 2011، وخضعت للسيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ اواخر 2013.

وفي نيسان، استكمل مقاتلو "حزب الله" والقوات النظامية عملية عسكرية واسعة في منطقة القلمون طردوا خلالها مقاتلي المعارضة من المنطقة التي تشكل الزبداني امتداداً لها. الا ان المئات من المقاتلين تحصنوا في مناطق جبلية على الحدود.
وشن الحزب عملية جديدة في حزيران نجح خلالها في ابعادهم عن الحدود.

وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لـ"حزب الله" اكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين فيها منذ أكثر من سنة، اذ ان من شأنها ان تسهل تنقله بين سوريا ولبنان.

حلب
وفي محافظة حلب، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة.
وتحدث المرصد عن فشل الهجوم الذين بدأته "غرفة عمليات انصار الشريعة" المؤلفة من "جبهة النصرة" ومجموعة فصائل غالبيتها اسلامية، الخميس على حي جمعية الزهراء حيث مقر فرع المخابرات الجوية. الا ان المعارك مستمرة في المنطقة.

وجنوب حي جمعية الزهراء، تواصل القوات النظامية محاولة استعادة السيطرة على مركز البحوث العلمية، وكان عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة سيطرت عليها ليل الجمعة "غرفة عمليات فتح حلب" التي تضم مجموعة فصائل مقاتلة.

وبدأت المعارك في حلب صيف 2012، وانقسمت المدينة سريعاً بين احياء خاضعة لسيطرة النظام في الغرب واخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق. ولم تتوقف العمليات العسكرية فيها خلال السنوات الثلاث الاخيرة، ولكن منذ 2013، لم تتغير خريطة المواقع كثيراً على الارض.

وقال المرصد ان المعارك التي شهدتها حلب هذا الاسبوع "تعتبر الاقوى منذ بدء المواجهات فيها من حيث القوة النارية" التي استخدمها الفريقان.

الرقة
في غضون ذلك، شن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية هي من الاكثر كثافة على تجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة الرقة، مما تسبب بمقتل 30 شخصا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "ارتفع الى 30 على الأقل عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين لقوا مصرعهم جراء تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات عدة" في مدينة الرقة ومحيطها.

وفي بيان اصدره الائتلاف الدولي في واشنطن قال إن الغارات الاخيرة كانت من العمليات الاكثر أهمية منذ بداية القصف الجوي لمواقع الجهاديين في سوريا والعراق في ايلول 2014.

وصرح الناطق باسم الائتلاف توماس غيليران بأن"الغارات الجوية المهمة التي نفذت هذا المساء (السبت) كان هدفها حرمان داعش القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سوريا وفي اتجاه العراق"، موضحاً "انها إحدى أهم العمليات التي قمنا بها حتى الان في سوريا"، و"سيكون لها تأثير كبير على قدرة داعش على التحرك انطلاقا من الرقة".

واشار الناطق الى ان الائتلاف "أصاب بنجاح العديد من الاهداف" ودمر مباني وطرقاً، وان الغارات "قلصت بشدة حرية تنقل الارهابيين".
وتأتي الغارات غداة نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" على الانترنت شريط فيديو يظهر اعدام 25 جندياً سورياً على ايدي مراهقين وسط اثار مدينة تدمر في وسط البلاد.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة