في تونس ولندن، كُرم 38 شخصاً، بينهم 30 بريطانياً، سقطوا ضحايا المجزرة على شاطئ سوسة، وذلك بعد مرور أسبوع على الهجوم الأسوأ في تاريخ تونس. وكان هذا العدد الأكبر من القتلى البريطانيين في هجوم منذ عملية مترو أنفاق لندن عام 2005.
ونظمت السفارة البريطانية في تونس احتفالا تأبينيا حضره رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، في فندق بمنطقة القنطاوي السياحية بولاية سوسة. ووصلت جثث 17 شخصا الى بريطانيا، ويُتوقع وصول الجثث الاخرى في غضون ايام. وحضر الاحتفال على الشاطئ التونسي وزراء تونسيون وسط انتشار كثيف للشرطة. ووضع بعض السياح الذين لم يعودوا الى بلادهم أزهارا على الشاطئ بعد رفع لافتة تخلّد ذكرى الضحايا. وشهدت العاصمة التونسية تونس إفطاراً مشتركاً لمسلمين ومسيحيين.
في بريطانيا وفي لندن، وقف البريطانيون دقيقة صمت ظهر أمس في لندن. ونكست الأعلام على المؤسسات الرسمية وقصر باكينغهام مقر رئاسة الوزراء و"10 داونينغ ستريت" والمطارات ومحطات القطارات ومراكز الشرطة والسفارات البريطانية في العالم.
ووقفت الملكة اليزابيت الثانية وزوجها الامير فيليب دقيقة الصمت خلال زيارتها لجامعة ستراث كلايد في غلاسغو باسكوتلندا، أما رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ففعل ذلك في دائرة ويتني الانتخابية بشمال غرب لندن.
ووقف المئات في ملعب ويمبلدون، وبدأت مباريات كرة المضرب الساعة 12:30 ظهرا بدل 13:00 لاتاحة الفرصة للاعبين والمدربين والمشجعين ورجال الشرطة المشاركة في تكريم الضحايا. كذلك شاركت مساجد بريطانية في دقيقة الصمت بعد صلاة الجمعة.
ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي حصول مواجهات بين رجال الأمن وعناصر مسلحة تابعة لكتيبة إرهابية في منطقة زانوش من معتمدية السند بولاية قفصة التونسية. وكشفت الحكومة التونسية أنها أمّنت وظيفة لرجل واعتذرت منه رسميا بعد تعرضه للاعتقال والاهانة للاشتباه في علاقته بهجوم سوسة. |