مع استمرار الفوضى الأمنية في ليبيا، وآخر مظاهرها إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" الحرب على قوات "فجر ليبيا"، أعلنت وكالة "فرونتكس" الأوروبية المسؤولة عن الحدود الخارجية لفضاء "شنغن" إنقاذ أكثر من خمسة آلاف مهاجر منذ الجمعة في البحر الأبيض المتوسط. وجاء في بيان أصدرته الوكالة أن أكثر من "خمسة آلاف أُنقذوا في البحر المتوسط منذ الجمعة 29 أيار"، وعُثر على 17 جثة.
والعملية التي بدأت الجمعة تشمل المهاجرين الذين انطلقوا من ليبيا في 25 سفينة، وأوضحت الوكالة أن خمس عمليات أخرى تجري الآن لإنقاذ 500 مهاجر. وانتشرت في إطار العملية سفن بريطانية ومالطية وبلجيكية وايطالية وطائرات ايسلندية وفنلندية.
ومنذ مطلع السنة، وصل الى ايطاليا أكثر من 45 الف مهاجر سري، غير أن المنظمة الدولية للهجرة أحصت وفاة نحو 1770 رجلاً وامرأة وولداً أو فقدانهم لدى محاولتهم عبور المتوسط. وارتفع عدد الذين وصلوا الى اليونان في نيسان وحده بنسبة 870 في المئة عنه في نيسان 2014، استناداً إلى البيانات الصادرة عن القسم اليوناني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ودخل نحو 13500 مهاجر اليونان، 58 في المئة منهم سوريون، و21 في المئة أفغان. ونقلت السلطات جثث 17 مهاجراً إلى جزيرة صقلية الإيطالية في سفينة تابعة للبحرية الإيطالية مع 454 ناجياً. ليبيا ومعظم عمليات التهريب تنطلق من ليبيا. وفي جديد الوضع الأمني في تلك الدولة أن خمسة أشخاص قتلوا وان ثمانية جرحوا في هجوم انتحاري أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه عند حاجز أمني لقوات "فجر ليبيا" خارج مدينة مصراتة. وأعلن التنظيم المتشدد أن "أبو وهيب التونسي" نفذ العملية.
وقال خليفة الغويل، رئيس الحكومة الليبية التي شكلها المؤتمر الوطني العام السابق والتي لا يعترف بها المجتمع الدولي: "سندعم كل قوات الأمن والجيش والثوار لمكافحة ومطاردة هؤلاء الخوارج القتلى الذين دخلوا إلى ليبيا مدعين أنهم يمثلون الإسلام والإسلام منهم براء".
وحذر التنظيم قوات تحالف "فجر ليبيا" التي تضم اسلاميين، من أنه أطلق حرباً عليها هدفها أن "تطهر الأرض من رجسهم"، داعياً أفرادها الى ان "يتوبوا من كفرهم ويعودوا الى دينهم". وخاضت قوات "فجر ليبيا" اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق اخرى قريبة منها مع"الدولة الإسلامية"، قبل ان تعلن مساء الخميس عن إعادة تمركز في المنطقة وتخلي القاعدة التي تضم المطار.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني حذرت السبت من ان المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت باتت تواجه خطر التعرض لهجمات يشنها "الدولة الاسلامية".
|